قدمت تركيا أدلة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" تنفي فيها تحرش سفينة تابعة لها بأخرى فرنسية في شرق البحر الأبيض المتوسط، في وقت طالبها فيه الاتحاد الأوروبي بوقف أعمال التنقيب قبالة سواحل قبرص.

وأكد وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار" أن بلاده أرسلت إلى حلف شمال الأطلسي أدلة قطعية، تثبت عدم صحة الاتهامات الفرنسية، مبينا أن بلاده أرسلت للناتو تسجيلات مصورة عبر الرادارات تؤكد أن سفنها لم تقم بأي إجراء مخالف للقوانين.

وتعهد بأن تواصل البحرية التركية فعالياتها في شرق المتوسط؛ من أجل حماية مصالح تركيا وجمهورية شمال قبرص، مضيفا أن أي حل لمشاكل شرق المتوسط سيكون مصيره الفشل، في حال لم تكن تركيا طرفا فيه، على حد تعبيره.

يأتي ذلك في وقت صرح فيه وزير خارجية الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، بأن أعمال التنقيب التركية عن الغاز قبالة سواحل جزيرة قبرص "يجب أن تتوقف".

جاء ذلك في تغريدة على "تويتر"، بعد لقائه وزير الخارجية القبرصي "نيكوس خريستودوليدس"، مضيفا خلال زيارة إلى نيقوسيا تستمر يومين أنه ناقش مع الأخير "تعزيز الاستقرار الإقليمي وخفض حدة التوترات".

كما أشار إلى أن "تحديد المناطق الاقتصادية الخالصة التي تعترض عليها تركيا، يجب أن يتم في إطار الاحترام الكامل للقانون الدولي وبحسن نية، كما اقترحت قبرص".

يذكر أن ثلثي جنوب الجزيرة المتوسطية تقع تحت سيطرة الجمهورية القبرصية، العضو في الاتحاد الأوروبي منذ 2004 وتعترف بها الأسرة الدولية، فيما تعترف تركيا "بجمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة أحاديا، وتواصل التنقيب في مياهها الإقليمية.

وجاءت آخر التطورات وسط دفع فرنسا باتجاه تكثيف الضغط الأوروبية على تركيا، على خلفية دعمها لقوات حكومة الوفاق الليبية التي حققت مؤخرا انتصارات ميدانية على قوات الجنرال "خليفة حفتر" المدعوم من دول غربية وعربية بينها مصر والإمارات والسعودية.