بدأ الاتحاد الأفريقي، الجمعة، تحركاته لحل أزمة سد النهضة بين إثيوبيا ومصر، وذلك بعقد اجتماع طارئ لبحث تطورات ملف السد، المتعثرة مفاوضاته بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا.

وانطلق الاجتماع الطارئ بعد ظهر الجمعة، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، برئاسة "سيرسل راما فوزا"، رئيس جنوب أفريقيا والدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، بحسب وكالة الأنباء الرسمية بالسودان "سونا".

ويشارك في الاجتماع بجانب مصر والسودان وإثيوبيا، ممثلو دول مالي والكونغو الديموقراطية، وكينيا، ليستبق جلسة مجلس الأمن بهذا الخصوص، الإثنين المقبل.

ومن المقرر أن يستمع الأفارقة في الاجتماع إلى ممثلي الدول الثلاث لإعطاء الفرصة للتوصل إلى اتفاق ثلاثي ينهي الأزمة، فيما اعتبر مراقبون دخول الاتحاد الأفريقي في ملف الأزمة تطورا مهما وإعادة للملف إلى الاتحاد.

وفي حين أجرى الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" محادثات هاتفية مع رئيس الدورة الحالية للاتحاد تناولت تطورات قضية السد، جدد وزير الخارجية الإثيوبي "غيدو أندارغاشيو"، التأكيد على أن بلاده تعتزم البدء في تشغيل سد النهضة حتى دون التوصل لاتفاق، مشددا على أن أديس أبابا لن تسمح لأحد بالتحكم في تدفق مياه نهر النيل.

وكان مجلس الأمن الدولي، دعا الخميس، السودان إلى "ثني جميع الأطراف" في مفاوضات "سد النهضة" الإثيوبي عن "أي إجراءات أحادية"، بما فيها بدء ملء خزان السد "قبل التوصل إلى اتفاق".

ويأتي الاجتماع بعدما تعثرت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان على مدى سنوات، وأحدثها منذ نحو أسبوع، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بـ"التعنت" و"الرغبة بفرض حلول غير واقعية".

وخاطبت مصر مجلس الأمن، قبل أسبوع، بشأن تعثر مفاوضات سد "النهضة"، وسط تقليل إثيوبي من أهمية الخطوة.

وتخشى القاهرة والخرطوم من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب لمصر، و18.5 مليارا للسودان.

فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.