حذرت منظمة الصحة العالمية من موجة ثانية "أكثر شراسة" لفيروس كورونا المستجد بعد انتهاء الصيف على غرار الإنفلونزا الإسبانية.
وقال الأمين العام المساعد للمنظمة "رانييري غويراو"، وهو طبيب إيطالي الجنسية، في تصريح تلفزيوني أدلى به الجمعة: "فيروس كورونا المستجد يتطور بنفس الطريقة التي توقعناها وهو يشبه الإنفلونزا الإسبانية".
وأضاف: "الإنفلونزا الإسبانية اختفت في الصيف ثم عادت أكثر شراسة في شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول، وتوفي حينئذ خلال الموجة الثانية نحو 50 مليون شخص".
وأشار إلى أن تراجع الجائحة خلال فترة الصيف وانخفاض عدد المرضى في غرف العناية المركزة أمران متوقعان أصلا.
وشدد على أن السلطات الصحية الإيطالية تتخذ حاليا إجراءات تهدف إلى ضمان الحد من انتشار الفيروس في الخريف المقبل.
كما علق المسؤول الصحي على بؤرتين جديدتين للتفشي تم رصدهما في مدينتي بولونيا وموندراغون، مشيرا إلى أنه تم اكتشافهما وتطويقهما سريعا و"النظام عامل"، لكنه أشار إلى أن ظهور بؤر تفش جديدة في إيطاليا بل أوروبا بشكل عام أمر لا مفر منه.
وأودى فيروس كورونا المستجدّ بأرواح 494 ألفا و104 أشخاص على الأقلّ حول العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر/كانون الأول.
وسُجّلت رسميّاً أكثر من 9 ملايين و813 ألفا و773 إصابة في 213 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء.
ولا تعكس الأرقام سوى جزء من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إن دولاً عدّة لا تجري فحوصا لكشف الإصابة إلا لمن يستدعي وضعه دخول المستشفى، وبين هذه الحالات، أُعلن تعافي 5 ملايين و302 ألفا و416 شخصا على الأقلّ.
ولا تزال الولايات المتحدة التي سجّلت أول وفاة بكورونا مطلع فبراير/شباط، البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع 127 ألفا و105 وفيات، من أصل مليونين و528 ألفا و660 إصابة، وتعافى ما لا يقل عن مليون و55 ألفا و92 حالة.
