تبذل باكستان قصارى جهدها لتحسن العلاقات السعودية الإيرانية، وسط ترحيب من طهران بهذه الجهود في سبيل نزع فتيل الأزمة والتوتر في المنطقة.

وقال رئيس وزراء باكستان "عمران خان"، في كلمته أمام الجمعية الوطنية في إسلام آباد، إن "كلا من السعودية وإيران طلبت بشكل منفصل من باكستان التوسط لحل قضاياهما الثنائية".

لكنه قال إن "المفسدين يسعون لتخريب جهود السلام، ويريدون خلق انقسام بين الأمة المسلمة".

ولم يقدم "خان" تفاصيل حول مصير هذه الجهود والعقبات التي تواجهه.

بدوره، قال السفير الإيراني لدى باكستان "محمد علي حسيني": "كما في الماضي، نحن نعتبر المواقف الخيرية لعمران خان تندرج في سياق ضمان مصالح المسلمين وتعزيز الوحدة الإسلامية بأنها جديرة بالثناء".

كما دعم السفير الإيراني مواقف "خان"، بشأن نزع فتيل التوتر في المنطقة.

وبداية العام الجاري، أجرى "خان" زيارتين إلى السعودية وإيران، لتخفيف التوتر بينهما.

وتشهد المنطقة توترا كبيرا في العلاقات بين السعودية وحلفائها في منطقة الخليج من جهة، وإيران من جهة أخرى.

وتفاقم التور بشكل حاد بعدما تعرضت السعودية، يوم 14 سبتمبر/أيلول الماضي، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة "أرامكو" العملاقة شرقي البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، تبنته قوات جماعة "أنصار الله" الحوثية اليمنية المدعومة إيرانيا والتي قالت إن العملية نفذت بـ10 طائرات مسيرة.