علماء ليبيا تدعو أبناء المنطقة الشرقية لتجاوز مستنقع الدم

السبت 27 يونيو 2020 10:00 م

دعت "هيئة علماء ليبيا"، السبت، أبناء المنطقة الشرقية لرأب الصدع وتجاوز "مستنقع دم"، دفعهم إليه الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.

وقالت الهيئة في بيان: "نهيب بأنباء ليبيا أن ينتبهوا لما يُحاك لهم، ونخص بالتحذير أبناء المنطقة الشرقية الذين ولغ بهم حفتر في مستنقع الدم، راجين أن يفيئوا إلى الحق وجمع الكلمة ورأب الصدع".

وحثت المنطقة الشرقية أن "تُعلي صوت العقل ولا تغريها الدعوات الجهوية والنعرات القبلية والمصالح الضيقة".

ودعت الهيئة إلى التمسك بليبيا "واحدة وليست مقسمة".

واستنكرت تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قبل أكثر من أسبوع، بإمكانية التدخل في ليبيا.

ونبهت أن "تلويح السيسي باستخدام القوة جاء تصريحا بلا مواربة، وأُعلن بعد إسرار دعمه لمجرم الحرب حفتر، المنقلب على حكومة معترف بها دوليا".

وشددت على أن "تصريحات السيسي حلقة في دعمه مع دول محور الشر اللامحدود لتثيبت أركان الاستبداد في بلادها التي أرادت إنهاء عصر الديكتاتورية وبناء الدولة المدنية".

وعادة ما تنفي مصر تلك التهم، وتؤكد أنها تريد الحفاظ على أمنها القومي فقط.

وفي 20 يونيو/ حزيران الجاري، ألمح الرئيس المصري، في كلمة متلفزة أمام قادة وجنود بمنطقة متاخمة للحدود مع ليبيا، إلى إمكانية تنفيذ جيش بلاده "مهام عسكرية خارجية إذا تطلب الأمر ذلك"، معتبرا أن أي "تدخل مباشر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية".

وهي تصريحات رفضتها بشدة الحكومة الليبية وقادة عسكريون وسياسيون في البلاد.

ونددت الحكومة الليبية، أكثر من مرة، بما قالت إنه دعم عسكري تقدمه كل من مصر والإمارات وفرنسا وروسيا لعدوان مليشيا حفتر على العاصمة طرابلس، الذي بدأ في 4 أبريل/ نيسان 2019.

ومع تراجع مليشيا حفتر، وخسارتها كامل الحدود الإدارية لطرابلس، وأغلب المدن والأماكن في المنطقة الغربية أمام الجيش الليبي، طرحت مصر مؤخرا، ما يسمى "إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية"، غير أنه قوبل برفض قاطع من الحكومة الليبية ودول أخرى.

و"هيئة علماء ليبيا" منظمة غير حكومية تتكون من علماء دين بارزين في البلاد، ودشنت مؤتمرها الأول لجمعيتها العمومية بطرابلس في 17 مارس/ آذار 2012.

 

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

هيئة علماء ليبيا

الغنوشي: حكومة الوفاق تمثل الشرعية الوحيدة بليبيا