قلق بريطاني من استمرار بي أوت كيو في سرقة المحتوى الإعلامي

الأحد 28 يونيو 2020 03:55 م

عبرت وزيرة التجارة البريطانية "إليزابيث تروس"، عن قلق بلادها من استمرار شبكة "بي أوت كيو" التي تبث من السعودية، في سرقة المحتوى الإعلامي.

وأضافت "إليزابيث"، في تصريح لها، الأحد: "طرحت مع السعودية هذا الأمر بشكل مباشر، وستعمل على ضمان حماية الحقوق الفكرية المهمة للغاية خلال عقد أية صفقة تجارية يتم التوصل إليها مع أي دولة".

كما أكدت الوزيرة البريطانية أن بلادها "ستعمل على حماية الملكية الفكرية الخاصة بها وكذلك المتعلقة بالكرة الإنجليزية من أي انتهاك لها من جانب الشبكة".

من جانبه، دعا البرلماني البريطاني رئيس لجنة التجارة الدولية الحكومة البريطانية "أنجوس ماكنيل"، إلى "وقف صفقة شراء السعودية لنادي نيوكاسل الإنجليزي الشهير بسبب تورط المملكة في بث شبكة (بي أوت كيو) غير الشرعي وانتهاكها لحقوق الملكية الفكرية".

وقال "ماكنيل" في رسالة كتبها إلى الوزيرة البريطانية: "في ظل حكم منظمة التجارة العالمية الأخير فإن على حكومة المملكة المتحدة، الآن أن تضطلع بدورها في حماية صادرات منتجاتنا الفكرية عبر التحقيق في طريقة عمل بي أوت كيو وملابسات إطلاقها ودعمها".

وأضاف: "إذا كانت السعودية غير راغبة في التعامل وفق القانون الدولي، فإنه يجب ألا يكون لها أي دور في مستقبل الرياضة في المملكة المتحدة".

وفي 16 يونيو/حزيران الجاري، أصدرت منظمة التجارة العالمية حكماً ضد انتهاكات السعودية لحقوق الملكية الفكرية بسبب القرصنة التي قامت بها قناة "بي أوت كيو" لما تبثه قناة "بي إن سبورت" التي تملكها قطر.

وخلصت لجنة فض النزاع إلى أنّ السعودية انتهكت قانون منظمة التجارة العالمية، وأن عليها "تصحيح تدابيرها حتى تصبح متوافقة مع التزاماتها لاتفاقيات المنظمة".

وذكرت المنظمة أن قناة "بي أوت كيو" موجودة في السعودية، والرياض غضت النظر عن قرصنتها "بي إن سبورت"، مشيرة إلى أن السعودية خالفت القانون الدولي للملكية الفكرية وفقاً لأدلة مقدمة من الفيفا.

وبعد شهرين من اندلاع الأزمة الخليجية (5 يونيو/حزيران 2017)، ظهرت قنوات مجهولة المصدر تُدعى "بي أوت كيو"، وشرعت بنقل جميع الأحداث والفعاليات والبطولات الرياضية التي تمتلك قنوات "بي إن سبورت" القطرية حقوق بثها حصريا، ثم توسعت ببث محتواها الترفيهي أيضا.

ولم تتبنَّ أي جهة مسؤولية بث تلك القنوات؛ إلا أن إشادة مسؤولين بارزين في الديوان الملكي السعودي، وصحفيين مقربين من دوائر صنع القرار بها، وجهت أصابع الاتهام إلى السعودية بالوقوف خلفها نكاية بجارتها قطر.

وزعمت السعودية أن "بي أوت كيو" مقرها في كوبا وكولومبيا، لكن تم الكشف لاحقا أن تلك القرصنة تبث عبر قمر "عربسات"، المملوك بالأغلبية من قبل الدولة السعودية، وقد تم حذف "بي أوت كيو" منذ ذلك الحين من عرب سات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

بي أوت كيو العلاقات السعودية البريطانية

انتقاد أمريكي جديد للسعودية بسبب بي أوت كيو

بريطانيا تطلب من بي بي سي مراجعات تركز على الحياد والتنوّع