للمرة الأولى.. ملك بلجيكا يعتذر عن استعمار الكونغو الديمقراطية

الثلاثاء 30 يونيو 2020 11:27 ص

عبر ملك بلجيكا "فيليب"، الثلاثاء، للمرة الأولى في تاريخ بلاده عن "بالغ أسفه للجروح" التي تسببت بها فترة الاستعمار البلجيكي لجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وفي رسالة وجهت الثلاثاء إلى رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية "فليكس تشيسكيدي" بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال البلاد كتب الملك "فيليب": "أود أن أعبر عن بالغ أسفي لجروح الماضي هذه التي يستعاد ألمها اليوم عبر التمييز الذي لا يزال حاضرا في مجتمعاتنا".

وكانت مدن بلجيكية شهدت خلال الأسابيع الماضية حالات متكررة من استهداف تماثيل الملك الراحل "ليوبولد الثاني"، في سياق التظاهرات على مقتل الأمريكي "جورج فلويد".

وأثناء المظاهرات، اعتلت مجموعة من المحتجين تمثالاً للملك "ليوبولد الثاني" الذي يعتبره المؤرخون مسؤولاً عن الإبادة الجماعية لسكان الكونغو في عهد الاستعمار، ورفعت علم جمهورية الكونغو الديمقراطية عليه، مرددين هتافات "قاتل" في إشارة إلى الملك.

وتعرضت تماثيل الملك للعبث في العديد من المدن البلجيكية الأخرى، حيث وضع المحتجون على بعضها الصباغ الأحمر، وتركوا على البعض الآخر رسومات جرافيتي وأضرموا النار في أحد التماثيل.

والملك "ليوبولد الثاني" الذي حكم بلجيكا من 1865 إلى 1909، أسس وسط أفريقيا في الربع الأخير من القرن التاسع عشر ما يسمى بـ"دولة الكونغو الحرة"، وأعلن نفسه رئيسا لها.

وخلال فترة "دولة الكونغو الحرة" قتل فيها نحو 10 ملايين من السكان جراء أعمال العنف والقتل والتعذيب.

وحصلت الكونغو على صفة مستعمرة في 1908، وأصبحت دولة مستقلة عام 1960.

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

مقاومة الاستعمار خطط استعمارية قوى الاستعمار

تخريب تمثال لملك بلجيكي أسبق متهم بإبادة ‬ملايين‭ ‬الكونغوليين