أعلن مسؤول إثيوبي ارتفاع قتلى الاحتجاجات العارمة التي اندلعت إثر مقتل مغن شهير معارض، إلى 50 شخصا على الأقل، مشيرا إلى أن القتلى من ضمنهم متظاهرون وعناصر من الأمن.

وقال رئيس مكتب شؤون اتصالات حكومة إقليم أوروميا، "جيتاشو بالشا"، إنه جرى إضرام النيران في بعض الشركات في الإقليم الذي يتحدر منه المغني وكاتب الأغاني القتيل "هاشالو هونديسا"، وكذلك رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد".

ووصف المتحدث "جيتاشو بالشا" الاستعدادات الحكومية لتلك الاحتجاجات بقوله: "لم نكن مستعدين لهذا".

ومن المُقرر أن تُقام جنازة المغني الإثيوبي غدًا الخميس في مسقط رأسه ببلدة أمبو، التي تبعد حوالي 100 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة أديس أبابا.

وفي كلمة نقلها التليفزيون مساء الثلاثاء، وصف رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد" جريمة قتل المغني "هاشالو هونديسا" بأنه "عمل شرير"، وقال إنها "فعلة ارتكبها واستلهمها أعداء في الداخل والخارج لزعزعة سلامنا ومنعنا من تحقيق الأمور التي بدأناها".

وعُرف هاشالو (36 عامًا) بغنائه الثوري المُعبر عن آمال وغضب شعب الأورومو من خلال الكلمات الثورية لتحدي القمع وكسر الخوف، وتركزت أغانيه على قضايا الحرية.

وقبيل مقتله، ظهر "هاشالو" في قناة فضائية معارضة، وانتقد في تلك المقابلة سياسات الحكومة الإثيوبية.

وقُتِل المغني والشاعر الإثيوبي بالرصاص في حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء الإثنين، وقال مفوض شرطة مدينة أديس أبابا، "جيتو أرجاو" لوسائل الإعلام الرسمية، إن الشرطة اعتقلت بعض المشتبه بهم، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.

وقالت الشرطة الإثيوبية إنه جرى التخطيط للقتل "جيدا على ما يبدو".

كانت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا انتفضت صباح أمس الثلاثاء، وقال مفوض الشرطة الاتحادية في إثيوبيا، "إنديشو تاسيو"، إن 3 انفجارات هزت المدينة.

وأضاف أن ضابط شرطة قُتل أيضًا في العاصمة خلال مواجهة مع الحرس الشخصي للمُعارض والناشط الإثيوبي، "جوهر محمد"، الذي جرى اعتقاله إلى جانب زعيم حزب سياسي معارض ينتمي للأورومو و33 شخصا آخرين، كما صادرت الشرطة أسلحة وأجهزة لاسلكية من حرس "جوهر".

بالتوازي، عملت خدمات الهاتف بشكل متقطع وتعطل الإنترنت في جميع أنحاء إثيوبيا، في خطوة اتخذتها السلطات من قبل أثناء الاضطرابات السياسية.