علقت السلطات الفرنسية، الأربعاء، مشاركتها في عملية "سي غارديان" التابعة لحلف الشمال الأطلسي (ناتو)، شرقي البحر المتوسط، إثر توتر مع تركيا.

وقال السفير التركي لدى فرنسا "إسماعيل حقي موسى"، الأربعاء، إن باريس أبلغت حلف شمال الأطلسي أنها ستعلق مشاركتها في عملية بحرية في البحر المتوسط بعد أن جاءت نتائج تحقيق في واقعة بين سفن فرنسية وتركية بما لا يدعم مزاعم فرنسا.

وأضاف السفير في جلسة بمجلس الشيوخ الفرنسي: "يبدو أن خبراء حلف شمال الأطلسي لم يتوصلوا للنتيجة نفسها. تلقيت المعلومة بالأمس، يبدو أن سفينة كوربيت المقاتلة ستنسحب من تدريبات حلف شمال الأطلسي".

وذكرت صحيفة "لوبينيون" الفرنسية، أن فرنسا بعثت برسالة لحلف شمال الأطلسي تبلغه فيها بقرارها تعليق دورها في عملية "سي جارديان".

وبحسب ما نقل موقع قناة "فرانس24" عن مسؤول في وزارة القوات المسلحة، فإن فرنسا أبلغت الناتو بقرارها تعليق مشاركتها في العملية البحرية بالمتوسط، إثر نتائج التحقيق في الحادث بين سفن حربية فرنسية وتركية.

والأسبوع الماضي، زعمت فرنسا أن تركيا تحرشت بإحدى سفنها الحربية المشاركة في عملية الحلف في المتوسط، فيما نفى مسؤولون عسكريون أتراك تلك المزاعم.

وفي تعليقه على الأمر، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ينس ستولتنبرج" إن المسؤولين في الناتو ينظرون في الحادث، مضيفا أن "حليفي الناتو لديهما وجهات نظر مختلفة تماما فيما حدث بالفعل".

وعملية "سي غارديان"، وتعني "حارس البحر"، هي مهمة أمنية بحرية لحلف الناتو في البحر المتوسط، تم تمديدها في 2016 للحفاظ على "الوعي بالمواقف البحرية وردع ومقاومة الإرهاب وتعزيز بناء القدرات"، بحسب تعريف الحلف.