بعد قتل مغن.. ماذا يحدث في إثيوبيا؟

الخميس 2 يوليو 2020 09:54 م

 يشكو أفراد عرقية الأورومو، أكبر جماعة عرقية في إثيوبيا، منذ فترة طويلة من استبعادهم من السلطة السياسية، وتعمقت تلك الشكوى الأيام الماضية بعد مقتل مغن ينحدر من الأورومو، ما أحدث قلقا ومظاهرات حاشدة في البلاد. 

وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد"، الأربعاء، مقتل "عدة" أشخاص إثر احتجاجات اندلعت عقب مقتل المغني الشهير، "هاشالو هونديسا".

وتوعد "أحمد"، في تصريح صحفي، بتقديم الجناة للعدالة، وعدم السماح "للأعداء بالفوز" واصفا حادثة مقتل المغني بـ "المأساة".

واندلعت احتجاجات غاضبة، الثلاثاء، في العاصمة أديس أبابا، وذلك بعد يوم من مقتل "هاشالو هونديسا" إثر إطلاق النار عليه.

لماذا يشعر بعض الأورومو بالغضب؟

على مدى عقود ظل حزب واحد، أعضاؤه من إقليم تيجراي الشمالي، يهيمن على الائتلاف الحاكم في إثيوبيا مما أثار استياء الأورومو المقيمين أبعد تجاه الجنوب.

ورحب كثيرون منهم بتولي "آبي أحمد" رئاسة الوزراء في 2018، لكن بعضهم يقولون الآن إنه لم يبذل جهدا كافيا من أجل مجتمعه العرقي ويشككون في جدارته كزعيم من الأورومو.

وأثارت خطة حكومية لتوسعة العاصمة باستخدام أراض زراعية مملوكة للأورومو في عام 2015 احتجاجات استمرت ثلاث سنوات وقمعا دمويا قاد في نهاية الأمر إلى استقالة رئيس الوزراء وتعيين "أبي أحمد".

وأتاح "أبي أحمد" حريات كبيرة على مستوى البلاد لكن أجزاء من أوروميا في الغرب والجنوب تخضع للحكم العسكري الاتحادي حيث سجلت منظمة العفو الدولية أعمال قتل وانتهاكات تمارسها قوات الأمن.

كيف عبر الأورومو عن غضبهم؟

وينتقد بعض نشطاء الأورومو البارزين "آبي أحمد" علنا ويقولون إنه دفع بحزبه الازدهار على حساب مصالح الأورومو.

وفي أكتوبر/تشرين الأول احتج شباب الأورومو ضد "آبي أحمد" وتأييدا لجوهر محمد قطب الإعلام، وهو من الأورومو كذلك، في احتجاجات أسفرت عن مقتل 86 شخصا. وهاجم جيش تحرير الأورومو المعارض القوات الحكومية وتتهمه الحكومة كذلك باستهداف مدنيين.

كيف يؤثر ذلك على رئيس الوزراء؟

سينافس حزب "الازدهار" الذي يتزعمه "أبي أحمد" في انتخابات وطنية يتعين إجراؤها بعد 12 شهرا من إعلان المسؤولين أن جائحة كورونا باتت تحت السيطرة.

وتأجل موعدها المقرر في أغسطس/آب بسبب الجائحة، وتعهد "أبي أحمد" بأن تكون الانتخابات حرة ونزيهة على عكس الانتخابات السابقة، لكن الانقسامات في موطنه في أوروميا تقلص من فرصه، وتأتي السلطة في إثيوبيا عادة من القدرة على حشد كتل تصويتية كبيرة من الجماعات العرقية.

* هل يواجه مثل هذه المشكلات في أماكن أخرى؟

ويحشد القادة السياسيون في مختلف أرجاء البلاد تأييد الناخبين ويتحدون الحزب الحاكم بالمطالبة بالمزيد من الأراضي والموارد لجماعاتهم العرقية وبتعويضات عن عقود من القمع الحكومي.

وفي بلد يبلغ عدد سكانه نحو 109 ملايين نسمة وبه أكثر من 80 جماعة عرقية، يتعين على "آبي أحمد" التعامل مع التحديات بحذر، ففرض أي رد فعل بالقوة قد يتسبب في تمرد في حين أن السماح بالعنف يهدده بفقد السيطرة.

المصدر | الخليج الجديد+ رويترز

  كلمات مفتاحية

اضطرابات سياسية في إثيوبيا

آبي أحمد يحذر من أزمة عرقية ودينية بإثيوبيا

مقتل 166 في إثيوبيا إثر اغتيال مغني الأورومو

جوهر محمد.. إعلامي إثيوبي يهدد عرش آبي أحمد