ألقت السلطات اللبنانية، الخميس، على أحد المشتبه بهم المشاركين في جريمة الاعتداء الجنسي على طفل سوري، وذلك بعدما انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لواقعة تعذيب الطفل والاعتداء عليه من قبل عدة أشخاص.

وظهرت الواقعة للرأي العام عقب تداول مقطع فيديو يوثق تعرض الطفل السوري في بلدة سحمر بالبقاع في لبنان إلى عملية تحرش واغتصاب وثقها الجناة على هواتفهم لابتزاز الطفل بها وتهديده.

وكشفت مواقع إخبارية محلية أن الطفل "محمد"، الذي يحمل الجنسية السورية، ووالدته لبنانية، ويعمل في معصرة يتعرض للمضايقات منذ فترة طويلة، إلا أن خلافا بين الجناة تسبب في نشر أحدهم لمقاطع الفيديو، ما أثار ضجة كبيرة وتحول لقضية رأي عام تسلط الوضع على ما يتعرض له اللاجئون السوريون في لبنان.

و‏ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، وعدد من الدول العربية، بالقضية، حيث أطلق ناشطون وسم "العدالة للطفل السوري"، الذي كان من ضمن أكثر الوسوم انتشارا في عدد من الدول العربية.

وطالب الناشطون، من خلال الوسم، السلطات اللبنانية بالتحرك فورا ومحاسبة الفاعلين وإنزال أقسى العقوبات بحقهم.

ولاحقا، قالت شعبة العلاقات العامة لقوى الأمن الداخلي، في بيان، إن "مفرزة زحلة القضائية في وحدة الشرطة القضائية توصلت إلى تحديد هوية الضحية، وهو سوري الجنسية، من مواليد عام 2007".

وأضاف: "بالاستماع إليه بحضور مندوبة الأحداث في مركز المفرزة، أفاد أنه ومنذ حوالي عامين وخلال عمله في معصرة للزيتون، أقدم 8 اشخاص من الجنسية اللبنانية من مواليد، على التحرش الجنسي به وممارسة أفعال منافية للحشمة معه".

وأشار البيان إلى أنه "جرى عرض القاصر على لجنة طبية شرعية"، وأن المشتبه بهم يواجهون تهم الاغتصاب والتحرش الجنسي.

وأضاف البيان أن إحدى دوريات شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي تمكنت من توقيف أحد المشتبه بهم، وتم تعميم بلاغات بحث وتحر بحق المتورطين الآخرين.