وصفت المحققة الأممية المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء "أنييس كالامار"، أولى جلسات المحاكمة الغيابية في تركيا لـ20 متهما سعوديا بقتل مواطنهم الصحفي "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية بلاده عام 2018، بالـ"جيدة".
وقالت "كالامار" في تصريحات لقناة "الجزيرة": "نرى أن هذه المحاكمة جزء من السياق الذي يقربنا للحقيقة ويمكن أن تساعد لمحاكمات خارج تركيا".
وشددت على أن الجلسة لم تشهد الإشارة إلى ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، إلا أن ذلك ربما سيتم في المراحل المقبلة.
وتابعت: "سنواصل العمل من أجل إيصال رسالة للسعودية وللجميع، بأنه لا يمكنكم قتل الصحفيين ومن ثم المضي قدما، ودعونا لا ننسى أن هذه هي عملية إعدام نفذتها دولة".
وأشارت إلى أن "الجهة الوحيدة التي قالت إنها تملك أدلة على مسؤولية بن سلمان بمقتل خاشقجي هي CIA"، مؤكدة توقعها أن يكون هناك ذكر لأسماء إضافية في قضية "خاشقجي" و"ربما يكون بينها اسم محمد بن سلمان".·
وأوضحت أن "المحاكمة في السعودية ركزت على منفذي عملية القتل ولم تتطرق لأدوار القيادة على مستوى أعلى".
وأضافت: "هناك فرق كبير بين المحاكمة التي جرت في إسطنبول وتلك التي جرت في السعودية".
وقالت: "كانت هناك معلومات جديدة كشف عنها اليوم في جلسة محاكمة المتهمين في قتل خاشقجي".
وفي وقت سابق الجمعة، أجّلت محكمة العقوبات المشددة في مدينة إسطنبول التركية، أولى الجلسات الغيابية لـ20 متهما سعوديا بقتل "خاشقجي" داخل قنصلية بلاده عام 2018، إلى 24 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأمرت المحكمة، بالإبقاء على مذكرات الجلب الدولية، وإحضار المتهمين الغائبين للمحاكمة بـ"القوة".
حضر الجلسة خطيبة "خاشقجي" التركية "خديجة جنكيز" بصفة "المشتكي"، ومحاميها، فيما تغيب المتهمون الصادرة بحقهم مذكرة إلقاء القبض.
وتعذر إحضار المتهمين بسبب رفض الرياض تسليمهم للسلطات القضائية التركية، رغم إصدار أنقرة مذكرة توقيف حمراء دولية للقبض عليهم وإحضارهم للمحاكمة.
وتأتي هذه المحاكمة أمام القضاء التركي، بعد نحو 3 أشهر من نشر المدعي العام التركي لائحة الاتهام الكاملة ضد 20 متهما سعوديا شاركوا في تخطيط وتنفيذ عملية قتل "خاشقجي" بشكل وحشي، وتقطيع جثته وإخفائها.
ويطالب الادعاء العام التركي بعقوبة السجن المؤبد على المتهمين بتهم التخطيط والتحريض والقتل بطريقة وحشية.