استقبل الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، الإثنين، نظيره الإريتري "أسياس أفورقي"، وبحث معه العلاقات العسكرية والتعاون الثنائي، بالإضافة إلى ملف سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا، الجارة الجنوبية لإريتريا.

وشدد "السيسي"، على حرص بلاده على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع إريتريا في شتى المجالات لإقامة شراكة مستدامة بين البلدين.

وقال بيان صادر عن الرئاسة المصرية، الإثنين، إن الجانبين اتفقا على أهمية تطوير مشروعات التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة، مع تذليل العقبات في هذا الصدد، لا سيما قطاعات البنية التحتية والكهرباء والصحة والتجارة والاستثمار والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية.

ولفت "السيسي" إلى ضرورة تكثيف برامج الدعم الفني المقدمة إلى الجانب الإريتري، بالإضافة إلى تنويع وتعزيز أطر التعاون المشترك في المجالين العسكري والأمني بين البلدين.

من جانبه، أعرب "أفورقي"، عن تطلع بلاده المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر على مختلف الأصعدة، خاصةً في الوقت الراهن الذي تشهد فيه منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر تحديات متلاحقة وتدخلات خارجية متزايدة.

وشدد على أهمية التعاون والتنسيق مع مصر وقيادتها على خلفية الثقل المحوري الذي تمثله في المنطقة بأسرها على صعيد صون السلم والأمن.

وتطرق اللقاء إلى التباحث حول آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصةً فيما يتعلق بملف سد النهضة.

ويسبب "سد النهضة"، أزمة كبيرة في العلاقات بين مصر وإثيوبيا، حيث تتخوف القاهرة على حصتها من مياه النيل، فيما تقول أديس أبابا إنها لن تضر بمصالح دول مصب نهر النيل.

وجرى التوافق بين الجانبين، على تعزيز التنسيق والتشاور الحثيث المشترك لمتابعة تلك التطورات، وذلك تدعيماً للأمن والاستقرار الإقليمي.

وفي عام 1993، استقلت إريتريا عن إثيوبيا، بعد استفتاء شعبي، ونتج عن هذا الاستقلال تحول إثيوبيا إلى ما يطلق عليه اصطلاحا "الدولة الحبيسة" حيث لم يعد لها موانئ بحرية ولا تطل على البحر من أي جهة.

ووقعت بين الجارتين، حرب عنيفة استمرت 20 عاما (1998 - 2018)، بسبب نزاع حدودي، قبل أن تنتهي بإعلانهما في بيان مشترك غداة لقاء تاريخي بين رئيس الحكومة الإثيوبي "آبي أحمد علي" و"أفورقي"، في أسمرة عن اتفاق للسلام.