الصحة السعودية تحظر تأشيرات العمرة بالبلدان الموبوءة بـ«إيبولا»

الأحد 3 أغسطس 2014 12:08 م

الشرق الأوسط - الخليج الجديد

كشفت وزارة الصحة السعودية أنها نسقت مع وزارتي الخارجية والحج لرفع حالات التأهب القصوى للتعامل مع وباء «إيبولا»، الذي حصد بحسب آخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية نحو 700 ضحية في غرب أفريقيا.

وقال الدكتور «خالد مرغلاني»، المتحدث باسم وزارة الصحة، أمس: «إن الوزارة نسقت سلفا مع وزارتي الخارجية والحج بمجرد ورود الأخبار حول انتشار إيبولا في عدد من بلدان أفريقيا»، مضيفا أن «السعودية فرضت منذ أشهر عدة حظرا على تأشيرات العمرة والحج من تلك الدول»، كما بين أن وزارة الصحة تقوم من جهتها بإشعار وتعريف منسوبيها في شتى منافذ وموانئ الدخول إلى السعودية، بكيفية التعرف والتعامل مع هذه الحالات، بما في ذلك معايير التحكم في العدوى.

وذكر «مرغلاني» أن وزارة الصحة تتابع عن كثب الوضع الوبائي للمرض، بالتواصل مع منظمة الصحة العالمية، للنظر في منع القادمين من أي دول يظهر فيها المرض جراء عدوى داخل البلد نفسه.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت عن تقديمها دعما ماليا قيمته 100 مليون دولار للخطة التي أطلقها قادة البلدان المعنية في قمة «كوناكري»، التي شارك فيها رؤساء البلدان الثلاثة المتضررة: غينيا وليبيريا وسيراليون.

وبررت «د.مارغريت تشان» مديرة منظمة الصحة العالمية «الزيادة في الموارد» بـ«تفشي الوباء»، موضحة أن هذه الخطة تهدف إلى إرسال «مئات» من العاملين الإضافيين في المجال الإنساني لدعم مئات موجودين على الأرض، ومن بينهم 120 موظفا في منظمة الصحة العالمية.

ويعد مرض إيبولا فيروسا خطيرا يصيب الإنسان وبعض أنواع القرود، وهو مرض معدٍ ويتصف بمعدلات إماتة عالية، واكتشف هذا المرض لأول مرة سنة 1976، ومن حينها ظهرت أنواع مختلفة منه مسببة أوبئة تكون نسبة الوفيات فيها بين 50 و90% في كل من زائير، والغابون، وأوغندا، والسودان.

وقال مديرة منظمة الصحة العالمية «مارغريت تشان» أمام القادة المجتمعين في كوناكري» أول أمس: «إن تفشي الإيبولا في غرب أفريقيا قد خرج عن نطاق السيطرة، إلا أنه لا يزال بالإمكان وقفه». وتابعت «تشان»: «يتعين على هذا الاجتماع أن يمثل نقطة تحول في مواجهة انتشار المرض».

وشددت على أن المرض «ينتشر بسرعة أكبر من جهودنا الهادفة للقضاء عليه، وإذا استمر تدهور الوضع فإن العواقب ستكون كارثية فيما يتعلق بإزهاق الأرواح، كما أنه ينطوي على خلل اجتماعي واقتصادي شديد وتزايد خطر انتشار المرض إلى دول أخرى».

يذكر أن السعودية تواجه مؤخرا أزمة فى مكافحة فيروس «كورونا»، خاصة مع استقبالها نحو 2 مليون حاج داخليا وخارجيا، إلا أن منظمة الصحة العالمية قالت أنها لا ترى موجبا للتوصية بمنع موسم الحج، مؤكدة في بيان أنها لا توصي في هذه المرحلة بفرض قيود على السفر أو التجارة، بما في ذلك السفر إلى موسم الحج المقبل في أكتوبر/تشرين الأول، وأضافت أن الدلائل الحالية لا ترجح أن الزيادة الأخيرة في الأعداد تعكس تغيرا في نمط انتقال فيروس «كورونا».

وكانت وزارة الصحة السعودية قد شددت فى بيان لها علي «ضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية والتطعيمات، التي سبق أن أعلنتها وأرسلتها للسفارات السعودية وممثليها في الخارج، للعمل بموجبها عند منح تأشيرات الحج أو العمرة»، وأكد مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة أنه على جميع القادمين للمملكة لأداء العمرة الالتزام التام بالتدابير الوقائية، والاشتراطات الصحية للحد من انتشار عدوى فيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

  كلمات مفتاحية

السعودية تتأهب لمواجهة فيروس إيبولا بتوزيع استمارات ورقية علي الحجاج!

عزل مسافر بمطار دبي للاشتباه في إصابته بفيروس إيبولا

السعودية تتبرع بـ 35 مليون دولار لمكافحة فيروس «إيبولا»

السعودية.. 4.6 مليون تأشيرة عمرة خلال 5 أشهر