مسؤول سعودي للتايمز: السعودية تدعو مصر وباكستان لمساعدتها عسكريا "لما لها عليهما من فضل"

الأحد 3 أغسطس 2014 02:08 ص

بيزينس انسايدر // الخليج الجديد

ذكرت «تايمز لندن» أن السعودية تدعو حلفاءها، مصر وباكستان، لتقديم المساعدة العسكرية من أجل الحفاظ على حدودها القريبة من الميليشيات التي سيطرت بالفعل على مساحات كبيرة من العراق وسوريا.

وقال أحد مستشاري الحكومة السعودية للتايمز، «تنشد السعودية مساعدة كل من مصر وباكستان لما لها عليهما من فضل. لا أحد يعرف ما خططت له داعش ولكن من الواضح أن جماعة كتلك سوف تستهدف مكة إذا ما استطاعت. إننا نتوقع ظهورهم فجأة وعلينا أن نتحوط لتلك المخاطر».

وقد سيطرت داعش، التي خرجت من رحم القاعدة، على عدد من المدن الرئيسية في العراق خلال الشهور الماضية بعد أن اقتطعت عدة مناطق في سوريا.

وقال مسؤول قطري بارز إن للسعودية مبررًا للشعور بالقلق. قامت السعودية وقطر بدعم الثوار الذين يقاتلون بشار الأسد بالمال والسلاح، وكانت داعش في الأساس مشروعا سعوديا.

وقد كان سبب دعم السعودية للثوار في سوريا هو عدائها لإيران التي تدعم الأسد. ولكن الآن يبدو - تماما كدعم أمريكا للمجاهدين في أفغانستان وقت الثمانينيات - أن هذه الاستراتيجية قد ارتدت عليها.

كما أن إغارة داعش على السعودية يبدو أمرا مستبعدا، غير أن تهديد المقاتلين الأشداء يجعل طريقهم إلى المملكة في الهجوم من الداخل أمرا متوقعا. في بعض الحالات، وكما قال وزير الداخلية السعودي في مايو، فإن السعودية قد اكتشفت خلية لداعش مكونة من 62 عضوا داخل البلاد، معظمهم سعوديون.

قاتلت السعودية الجماعات الإرهابية لسنوات، وقد وقع صدام دموي بين الحكومة السعودية والميليشيات في الحرم المكي في عام 1979. وفي هذه المواجهة دمرت مآذن المسجد بينما مناطق أخرى في المسجد تخللتها شظايا واخترقتها رصاصات في القتال الذي استمر أسبوعين وفقا لكتاب «داخل المملكة» الذي كتبه «روبرت ليسي».

وأخبر تيودور كاراسيك من مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري التايمز قائلا، «لم يتخذ أحد أية مبادرة لاقتلاع هذه الجماعة. وإذا ما قويت شوكة هذه الجماعة فسوف يكون هناك خطر من ارتدادها إلى المملكة». 

وتأتي استعانة المملكة لقوات خارجية في الوقت الذي ذكر تقرير أصدره معهد ستوكهولم لأبحاث السلام العالمي (SIPRI) أن الإنفاق العسكري السعودي أصبح أحد أعلى أربعة على مستوى العالم. 

وبحسب التقرير، فإن أكثر ثلاثة بلدان إنفاقا في المجال العسكري - بعد الولايات المتحدة - هي الصين وروسيا والسعودية، وكلها أجرت زيادات ملموسة، مع قفزة سعودية كبيرة في الإنفاق جعلتها تتجاوز في هذا المضمار بريطانيا واليابان وفرنسا، لتصبح السعودية رابع أكبر منفق عسكري في العالم. ففي 2013 ازداد الإنفاق العسكري السعودي بنسبة 14 في المائة، فبلغ 67 مليار دولار.

 

طالع: الإنفاق العسكري السعودي يتجاوز إنفاق الدول الكبرى

  كلمات مفتاحية

زيارة مرتقبة لرئيس وزراء باكستان إلى السعودية