قالت حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، الخميس، إنها عثرت على 226 جثة، في مقابر جماعية بمدينة ترهونة، ومناطق جنوب العاصمة طرابلس، منذ 5 يونيو/حزيران الماضي.

جاء ذلك وفق ما نقل المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة لقوات الوفاق، عن الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين (حكومية).

وقالت الهيئة، وفق المصدر ذاته، إن "عدد الجثث التي تم انتشالها من مقابر جماعية بمدينة ترهونة (جنوب شرق طرابلس)، ومناطق جنوب العاصمة، منذ 5 يونيو/حزيران وحتى اليوم، بلغ 226 جثة، وعدد من الرفات والأشلاء".

وأشارت الهيئة إلى أنها سجلت 171 بلاغا عن مفقودين منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، وحتى الخميس، في المناطق ذاتها.

وتم انتشال الجثث من مناطق كانت تسيطر عليها ميليشيا الجنرال "خليفة حفتر"، المدعوم من دول عربية وأوروبية، وينازع منذ سنوات الحكومة الشرعية، المعترف بها دوليا، على السلطة في البلد الغني بالنفط.

وارتكبت ميليشيا "حفتر" وقوات موالية لها، بحسب مصادر ليبية رسمية، جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية، في الفترة بين 4 أبريل/نيسان 2019، و5 يونيو/حزيران 2020.

كما ارتكبت تلك الميليشيا جرائم أخرى، مثل الاختطاف والإخفاء القسري، والتعذيب، وإجبار عشرات آلاف السكان على النزوح من بيوتهم.

ومؤخرا، حققت قوات الوفاق انتصارات، أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، وترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.

وشنت ميليشيا "حفتر"، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدوانا على طرابلس، انطلاقا من 4 أبريل/نيسان 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع.