أجبر التحالف العربي في اليمن، طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، تحمل أكثر من 170 مسافرا، على العودة إلى مطار القاهرة، بعد وقت قصير من إقلاعها منه، مساء الجمعة.

وقال مسافرون ومصدر ملاحي، إن التحالف برر خطوته بعدم إرسال الشركة صورا من جوازات سفر المسافرين.

ووفق مصدر في الخطوط الجوية اليمنية، فإن التحالف طلب من الشركة تزويده بأسماء المسافرين وصور جوازاتهم قبل 48 ساعة من موعد الرحلة، مقابل إصدار تراخيص الرحلات.

وأضاف المصدر أن طلب "التحالف" بدأ خلال الرحلات الأخيرة لإجلاء اليمنيين العالقين في الخارج، بعد توقف الرحلات الجوية والإغلاق الذي تسبب فيه وباء "كورونا".

وأشار إلى أن التحالف هو الجهة المتحكمة في الأجواء اليمنية، ويمنح التراخيص للرحلات الجوية من اليمن وإليه.

وقال المصدر إن من شأن اشتراط التحالف إطلاعه على الأسماء، منع سفر معارضين أو منتقدين له، كما أنه يمنع السفر الطارئ، إذ يحتاج المسافر إلى أيام عدة للموافقة على سفره.

ووصف ناشطون يمنيون على منصات التواصل الاجتماعي، الإجراء الذي قام به التحالف، بأنه "إذلال لليمنيين"، فضلا عن كونه انتهاكا لسيادة البلاد.

وهذه ليست المرة الأولى التي يشكو فيها اليمنيون من إجراءات التحالف بقيادة السعودية، وتحكمه في المطارات، ورفضه منح تصاريح  إقلاع طائراتها، وإلغاء عدد من الرحلات، دون إبداء أي أسباب.

ويتهم الحوثيون التحالف، بفرض حصار شامل على اليمن، ويقولون إن استمرار الحصار يعني استمرار الحرب.