استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الأردن.. الدولة و"الإخوان" على أرض لزجة

الأحد 19 يوليو 2020 10:37 ص

الدولة و"الإخوان" على أرض لزجة

ما مدى إمكان أن تمضي الدولة باتجاه التصعيد مع الاخوان؟

بماذا تفكر الدولة؟ وما هي الخطوة القادمة تجاه الجماعة؟ ولماذا الآن وما السياق؟ أسئلة تبدو إجاباتها معقدة ومجهولة!

في أحلك ضغوطات الحلفاء على الأردن لم يقدم على حل الجماعة فهل يفعل ذلك الآن؟ تعقيدات يصعب فك طلاسمها.

الاخوان لهم قواعد اجتماعية لا يستهان بها تجعلهم ممثلين حصريين لتلك القواعد وهذه الفئات في حال حل الجماعة سيشعرون بفراغ خطير أمنيًّا.

*     *     *

لم يجد المكتب التنفيذي لجماعة الاخوان المسلمين ردا مناسبا على قرار محكمة التمييز باعتبار جماعتهم غير قانونية إلا بالقول انه "قرار قابل للاستئناف وليس بالقطعي"، وهذا صحيح وغير كاف.

لم أعثر على توجه لدى اي قيادي في الجماعة "شورى ومكتب" منذ انطلاق الازمة للاستجابة لتصويب الاوضاع القانونية الذي طالبت به الدولة، ذلك على اعتبار ان الجماعة مرخصة وشرعيتها ليست محل شك، وان التصويب وفق ما تريده الدولة له كلفة كبيرة.

قيادة الجماعة تجنبت الاشتباك السياسي بعد صدور القرار، واكتفت بقراءة حكم المحكمة على انه مجرد أداة ضغط على الجماعة، ولا نعرف الى الآن مدى صوابية ذلك التحليل.

الجماعة تحترم القضاء، لكنها تعرف ان ما يجري باطنه وظاهره سياسي وأمني، والمكتب الحالي حاول وأخفق في تلطيف الاجواء مع الدولة، والاسباب متنوعة: "ذاتية وموضوعية"، ولا مجال لذكرها هنا.

بماذا تفكر الدولة؟ وما هي الخطوة القادمة تجاه الجماعة؟ ولماذا الآن وما السياق؟.. أسئلة تستحق التوقف عندها، وإن بدت إجاباتها معقدة ومجهولة!

وإلى اي مدى يمكن للدولة ان تمضي باتجاه التصعيد مع الاخوان؛ ففي أحلك الضغوطات عليها من الحلفاء لم تقدم على حل الجماعة، فهل تفعل الآن؟ وتلك أيضًا تعقيدات يصعب فك طلاسمها.

الاخوان لهم قواعد اجتماعية لا يستهان بها، تجعلهم ممثلين حصريين لتلك القواعد، وهذه الفئات في حال حل الجماعة سيشعرون بالفراغ الخطير أمنيًّا.

هناك الضم.. الوصاية مهددة.. الازمة الاقتصادية المستعصية، والحالة هذه تجعلنا نسأل: هل تفكر الدولة بالاخوان كعون ونصير يجب الاستفادة منه، أم إنها تراهم عبئًا، "وعملاقًا غير محبب" في زمن تراجع قوة أداء الدولة؟

ذباب دول "الثورة المضادة" الالكتروني رحب بالقرار، واحتفل به، ومع ذلك ما زلت أستبعد تضحية الاردن بخصوصية علاقته مع الحركة الاسلامية، إرضاءً لضغط عواصم حلفائه.

أنا قلق على غير العادة، وعندي شكوك في ان القرار مجرد وسيلة ورسالة ضاغطة، وأرجح تصعيدًا قادمًا على جبهات متعددة، منها المركز القانوني للجماعة ومع نقابة المعلمين.

مخطئة الدولة إن ذهبت نحو حل الجماعة، ومخطئة الجماعة إن ظنت ان الدولة تراوغ لغايات المناورة؛ فهناك مزاج جديد في أروقة الحكم بدأ يتبلور، والاهم ان علاقة الاخوان والدولة تسير على ارض لزجة جدًّا!

*  عمر عياصرة كاتب صحفي وإعلامي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الإخوان المسلمون في الأردن يبحثون عن ممر آمن