صحيفة لبنانية: سببان لانتهاء شهر العسل بين حماس ودحلان

الاثنين 20 يوليو 2020 11:31 ص

أكدت صحيفة لبنانية، الإثنين، أن الحملة السعودية الواسعة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عبر قناتَي "العربية" و"الحدث"، تأتي في إطار انتهاء شهر العسل بين الحركة من جانب والقيادي المفصول من حركة فتح "محمد دحلان".

ونقلت صحيفة "الأخبار" عن مصادرها أن تردي العلاقة بين "حماس" و"دحلان"، التي كانت قد تحسنت منذ 3 سنوات، ليس مفاجئاً لمن حولهما، إذ كانت المصالحة بينهما قائمة على أساس المصلحة.

وأضافت أن بداية تردي العلاقة تمثلت في حريق إعلامي أشعله "دحلان" من الإمارات، حيث يعمل مستشارا أمنيا لولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، عندما نشر موقع "أمد"، التابع له، تقارير عن إمساك "جاسوس" وهرب آخر من كوادر "حماس" الأمنية والعسكرية.

وتلا حريق "أمد" الحملة التي شنها الإعلام السعودي وصبّ فيها غضبه على "حماس" بعدما راسلت الأخيرة جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيين) علناً للمرة الأولى منذ بدء حرب التحالف السعودي ــ الإماراتي على اليمن، وعرضت صفقة تقضي بإطلاق ضباط سعوديين مقابل الإفراج عن معتقلي "حماس" في السعودية.

وبحسب مصادر في التيار الإصلاحي، الممثل لمفصولي "فتح" من أتباع "دحلان"، فإن هجمة "أمد" جاءت على أثر خلاف أخذ منحى أكثر حدة منذ مدة بسبب رفض "حماس" إشراكهم في الحالة السياسية ضمن إطار القوى والفصائل، وكذلك في "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة".

وردّت مصادر فصائلية على ادعاء الدحلانيين بأنه تم إبلاغ تيار القيادي المفصول من "فتح" بأن إشراكه ضمن إطار القوى والفصائل ممكن فقط "إذا شكّلوا حالة مستقلة" لأنه يصعب التعامل معهم بصفتهم تياراً داخل تنظيم، خاصة أن "فتح بقيادة (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس قد ترى ذلك تدخلاً في شؤونها وانحيازاً إلى طرف على حساب آخر، ما له تداعيات على بعض الفصائل التي تتلقّى أموالاً من منظمة التحرير".

وإزاء ذلك، تولد شعور لدى "دحلان" بأن الفصائل الفلسطينية تنسق معه فقط عبر "لجنة التكافل" للاستفادة من الأموال التي يرسلها من الإمارات، وكأن دوره ليس أكثر من "صراف آلي"، على حد تعبير مصادر في تياره.

فـ"دحلان" قائد "فرق الموت"، كما كان يُشار إليه خلال أحداث الانقسام، صار "قائد فرق إغاثية" منذ عام 2017، وحاول بالمساعدات الممولة إماراتياً تحقيق ما لم يحققه بالسلاح، من نفوذ واقتحام للمشهد السياسي، فشكّل تياراً مستفيداً من وجود أتباع له في بعض مناطق غزة، وأيضاً من الانقسامات التي عانت منها حركة "فتح" جراء حالة السخط على قيادة الحركة في رام الله وسياساتها تجاه القطاع.

وبحسب المصادر الفصائلية؛ فإن تزامن الحملة ضد "حماس " بإعلام "دحلان"، مع هجوم إقليمي ضد الحركة تقوده السعودية، ينذر بمخاوف من البرنامج الأمني والسياسي للرجل الذي يمثل ذراعاً أمنية لـ"بن زايد".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

محمد دحلان حركة حماس

حمد المزروعي يعلن دحلان رئيسا لفلسطين.. وناشطون يستدعون حفتر