أثار المغرد الإماراتي "حمد المزروعي"، المقرب من ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، جدلا بتغريدة اعتبر فيها أن القيادي الفتحاوي المفصول "محمد دحلان" هو رئيس دولة فلسطين، وذلك بعد يومين من إعلان الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" أن منظمة التحرير الفلسطينية في حل من جميع الاتفاقيات الموقعة مع (إسرائيل) والولايات المتحدة.
ونشر "المزروعي" صورة "دحلان"، والذي يعمل مستشارا لـ"بن زايد"، وكتب عليها: "فخامة الرئيس محمد دحلان رئيس دولة فلسطين".
فخامة الرئيس محمد دحلان رئيس دولة فلسطين ... pic.twitter.com/fb8JeUpP33
— حمد المزروعي (@uae_3G) May 21, 2020
وقوبلت التغريدة بسيل من السخرية، حيث اعتبر معلقون أن الإمارات تحاول فتح جبهات جديدة بعد هزيمة رجلها في ليبيا، "خليفة حفتر" أمام قوات الحكومة الليبية الشرعية.
قولو له حفتر يسلم عليه 😉
— J.Alraba 🇾🇪 (@Jama113) May 21, 2020
معاون مدير الإمارات 😁😁😁😁😁
— الجبهة السورية (@jabha_sy) May 21, 2020
حفتر هل مازال رئيس ليبيا بعد الضرب التركي 😂😂😂😂
— صحاري مثمرة (@PZ84WPFWus2l9vr) May 21, 2020
استعان محمد بن زايد في محمد دحلان ليكون ضابط ارتباط مع اسرائيل pic.twitter.com/sQnHelh9Bx
— Mark Jacobs (@MarkJacobs76) May 21, 2020
ولم يجد أحد المغردين أبلغ من صورة المستثمر الهندي "بي آر شيتي"، الذي هرب من الإمارات بعد استيلائه على أكثر من 6.6 مليار دولار من بنوكها، مما أثار أزمة انكشاف زلزلت أبوظبي.
رئيس الهند القادم pic.twitter.com/rE4jdzagmm
— عدنان الغولي (@QJZ1Qli5EtteXkK) May 21, 2020
وجاءت تغريدة "المزروعي" بعد ساعات من رفض السلطة الفلسطينية قبول شحنة مساعدات طبية أرسلتها الإمارات عبر مطار بن جوريون الإسرائيلي بسبب عدم تنسيق أبوظبي معها.
وكانت مصادر فلسطينية قالت إن شحنة المساعدات الإماراتية وصلت لمدينة تل أبيب، بالتنسيق مع المنسق الأممي لعملية السلام "نيكولاي ملادينوف"، ودون التنسيق مع السلطة الفلسطينية.
والثلاثاء، أعلن الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، أن منظمة التحرير الفلسطينية، التي وقعت على اتفاق سلام مؤقت مع (إسرائيل) عام 1993 في حل من هذا الاتفاق، ردا على إعلان (إسرائيل) مخططات لضم أراض من الضفة الغربية.
وأضاف "عباس"، في خطاب بثه التليفزيون بعد اجتماع للقيادة الفلسطينية في رام الله، أن "منظمة التحرير الفلسطينية، ودولة فلسطين أصبحت اليوم في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة على تلك التفاهمات والاتفاقات، بما فيها الأمنية".
وتابع قائلا: "على سلطة الاحتلال الإسرائيلي ابتداء من الآن، أن تتحمل جمع المسؤوليات والالتزامات أمام المجتمع الدولي كقوة احتلال في أرض دولة فلسطين المحتلة، وبكل ما يترتب على ذلك من آثار وتبعات وتداعيات".
وتوترت العلاقات بين رئيس السلطة الفلسطينية وكل من الإمارات والسعودية، خلال الأشهر الأخيرة، بسبب عدة ملفات أبرزها خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن"، والتي تتحمس لها أبوظبي والرياض، بينما رفضتها السلطة الفلسطينية.
ومنذ فترة، تحاول الإمارات، ومعها السعودية ومصر وقوى إقليمية ودولية، ترتيب مشهد خلافة "عباس"، وترى في "دحلان" الرئيس المقبل لفلسطين.