أعلن الجيش المصري، الثلاثاء، مقتل عسكريين اثنين، و18 مسلحا، إثر إحباط هجوم في شمال سيناء (شمال شرقي البلاد).

وقال المتحدث باسم الجيش العقيد "تامر الرفاعي"، في بيان متلفز عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إن "القوات نجحت في إحباط محاولة هجوم على ارتكاز أمني بمنطقة بئر العبد، عبر 4 عربات وعدد من العناصر التكفيرية".

ويطلق الجيش المصري تعبير "عناصر تكفيرية" على المنتمين إلى الجماعات المسلحة الناشطة في سيناء، خاصة تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "الدولة الإسلامية".

البيان قال أيضا إن "قوات التأمين للارتكاز قامت بالتعاون مع القوات الجوية بمطاردة العناصر (..) مما أسفر عن مقتل 18 منهم، أحدهم يرتدي حزاما ناسفا".

وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة "تدمير عدد 4 عربة منهم 3 عربة مفخخة".

وتابع: "تم استشهاد عدد 2 من أبطال القوات المسلحة وإصابة 4 آخرين أثناء قيامهم بآداء واجبهم الوطنى".

ولم يعلن أحد مسؤوليته عن الهجوم حتى الساعة 21:25 ت.ج.

وفي وقت سابق، قالت مصادر قبلية وشهود عيان إن تنظيم "ولاية سيناء"، بدأ هجومه بتفجير آليتين مفخختين في معسكر 118 في قرية رابعة، على الطريق الدولي القنطرة–العريش.

تبع ذلك إطلاق نار كثيف من عدة اتجاهات، ناجم عن مهاجمة المعسكر من قبل عشرات المسلحين.

وأكدت مصادر  للجزيرة القطرية، وصول عدد من الجثث إلى مستشفى بئر العبد، كما تم نقل مصابين لمحافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة).

وأشارت إلى أن هناك سيارات إسعاف إضافية انطلقت من مدينة العريش (عاصمة محافظة شمال سيناء) لإجلاء الضحايا.

وخلال الأسابيع الماضية، عادت الهجمات الدموية إلى السطح، بعد هدوء نسبي ساد غالبية مناطق محافظة شمال سيناء، خلال أشهر.

ومنذ فبراير/شباط 2018، تشن قوات مشتركة للجيش والشرطة، عملية عسكرية موسعة، تحت اسم "سيناء 2018"، للقضاء على المسلحين، دون أن تنجح في بسط سيطرتها على شبه الجزيرة.

وخلال عملياتها، هدمت القوات مئات المنازل، وتم تهجير غالبية سكان مدينتي رفح والشيخ زويد، واعتقل المئات من أبناء المحافظة الحدودية، فيما قتلت الجماعات المسلحة المئات من عناصر الجيش والشرطة.