اضطرت مجموعة "نتفليكس" العملاقة إلى إلغاء مسلسل في تركيا يصور شخصية شاذة جنسيا، بعد عدم منح الحكومة الإذن اللازم للتصوير، بحسب ما قالته كاتبة سيناريو العمل الثلاثاء.
يأتي هذا بينما نفت شركة "نتفليكس" صحة الشائعات المتداولة بشأن حصول مفاوضات بينها وبين الحكومة التركية لإيقاف إنتاج المسلسلات التركية.
وأكدت كاتبة السيناريو "ايس يورنش"، معلومات صحفية عن إلغاء تصوير مسلسل "إيف أونلي".
وسبق أن اعترفت "يونش"، الأحد الماضي، لمجلة "ألتيازي فاسيكول" الثقافية، بأن السلطات المعنية "لم تمنح الإذن بتصوير المسلسل لأنه يصوّر شخصية مثلية (شاذة جنسيا) وهذا الأمر يثير خوفا كبيرا على المستقبل".
ولفتت المجلة إلى أن "نتفليكس" رفضت الانصياع لطلب المجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع في تركيا الاستغناء عن الشخصية الشاذة من السيناريو، وآثرت إلغاء المشروع تماما بدل الخضوع للرقابة.
وقالت منصة البث التدفقي في بيان: "نبقى متمسكين بشدة بمشتركينا وبمجتمع المبدعين في تركيا".
وكان نائب رئيس مجلس الإدارة، رئيس قسم الترويج والإعلام في حزب العدالة والتنمية "ماهر أونال"، عبر حسابه في "تويتر" قد قال ردا على تلك الشائعات قائلًا: "شركة نتفليكس لم تلتق أيا من المسؤولين سواء في دائرة الاتصالات التابعة للرئاسة، أو مع حزب العدالة والتنمية. فما الذي يدفعهم للتفكير بالانسحاب من تركيا، أنا على ثقة بأن نتفليكس ستبدي تعاونًا أكبر تظهر من خلاله حساسية أعلى تجاه القيم الثقافية والفنية في تركيا".
وتعتبر تركيا من البلدان المسلمة القليلة التي لا تجرّم قوانينها الشذوذ الجنسي، غير أن هناك رفضا شعبيا على نطاق واسع في البلاد لتلك الممارسات المحرمة في الشريعة الإسلامية.