أجرى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الأربعاء، مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء اليوناني "كرياكوس ميتسوتاكيس"، بحثا فيها إعادة تركيا معلم آيا صوفيا التاريخي من متحف إلى مسجد، وملف التسوية في ليبيا.

وأوضحت الرئاسة الروسية (الكرملين)، في بيان، أن "بوتين" و"ميتسوتاكيس" ناقشا بالتفصيل قرار السلطات التركية إعادة تحويل معلم آيا صوفيا الواقع في إسطنبول إلى مسجد.

وجاء في البيان: "تم التأكيد على الأهمية الثقافية والتاريخية والروحية الاستثنائية لهذا المعلم الفريد من التراث العالمي، مع الإشارة إلى أهمية الحفاظ عليه كإرث للبشرية بأكملها ورمز للسلام والتوافق".

كما أورد البيان أن "بوتين" و"ميتسوتاكيس" بحثا بالتفصيل سبل مواصلة تطوير العلاقات الروسية -اليونانية في مختلف المجالات، وأكدا بهذا الصدد على ضرورة تفعيل أنشطة اللجنة المشتركة الخاصة بالتعاون الاقتصادي والصناعي والعلمي والتقني، مع التركيز على توسيع قاعدة المعاهدات والقوانين الخاصة بالعلاقات الثنائية بين الدولتين.

وأعار الزعيمان، حسب البيان الروسي، اهتماما خاصا إلى التحضير لفعاليات "عام التاريخ" المقرر تنظيمها في عام 2021 والاحتفالات القادمة بمناسبة الذكرى الـ200 لبدء اليونان صراعها الوطني من أجل الاستقلال.

من جانبه، أصدر مكتب رئيس الوزراء اليوناني بيانا بنبرة أكثر صرامة، إذ وصف القرار التركي بشأن تغيير وضع آيا صوفيا بأنه "تحد بالنسبة للعالم المسيحي الأرثوذكسي بأسره".

وجاء بيان مكتب رئيس الوزراء اليوناني تزامنا مع إعلان أثينا حالة الحداد وتنكيس الأعلام غدا الجمعة (24 يوليو/تموز) حدادًا على إعادة متحف آيا صوفيا كمسجد، وإقامة أول صلاة جمعة بعد قرار التحويل.

وكان مجلس الدولة التركي قد أقر، في وقت سابق، تحويل معلم آيا صوفيا إلى مسجد، بمباركة من الرئيس "رجب طيب أردوغان"، وسمحت السلطات برفع الأذان من المتحف عقب إعلان القرار مباشرة، وذلك رغم تحذيرات عديد الأطراف الغربية.