الأب مانويل مسلم: أردوغان رفع قدر آيا صوفيا بتحويله لمسجد

السبت 18 يوليو 2020 06:20 م

قال رئيس الهيئة الشعبية العالمية لعدالة وسلام القدس الأب "مانويل مسلم"، إن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، رفع قدر وكرامة "آيا صوفيا"، عندما حوله من متحف تدوسه أقدام الأمم، إلى جامع يسبح فيه اسم الله.

ودعا في مقطع فيديو بثه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، المسيحيين في العالم، إلى تقدير خطوة تركيا بإعادة "آيا صوفيا" إلى مسجد.

وتابع قائلا: "ما دام المسلم يحترم كنيستي فهو يحترمني، شاءت الأقدار والتاريخ أن تنتقل هذه الكنيسة العظيمة مع أهلها إلى الإسلام".

وعدد "مسلم" كوارث حلت بمساجد فلسطينية وكنائس جرى تحويلها إلى أغراض أخرى، كالمتاحف وحظائر الماشية والكنس اليهودية وصالات الأفراح والملاهي الليلية وزرائب حيوانات، واعتبر ذلك "كوارث تاريخية".

واستعرض بعضا من هذه الكوارث والمآسي، ومنها "تحويل مسجد السوق اليونسي في مدينة صفد إلى متحف، ومسجد الشعرة في صفد إلى كنيس يهودي، ومسجد عين الزيتونة في صفد إلى حظيرة للماشية، ومسجد الخالصة في صفد إلى متحف، والمسجد الأحمر إلى قاعة للأفراح بداخلها منصة وغرفة خمور تتحول إلى ملهى ليلي للمستوطنين".

وتابع "مسلم": "في قيساريا حول الاحتلال مسجدها الذي يطل على البحر الأبيض المتوسط إلى خمارة ومطعم، ومسجد الطاهر في طبريا إلى متحف، ومسجد بئر السبع الكبير إلى متحف، ومسجد العوينات في الجولان المحتل إلى حظيرة للأبقار".

كما تحدث عن تحويل مسجد القلعة في باب الخليل بالقدس إلى متحف، ومسجد أبي هريرة في قرية يبنا المهجرة قرب الرملة إلى كنيس صغير، والمسجد العمري في قرية بيت جبرين قضاء الخليل ليصبح يستخدم حظيرة للأبقار.

وأضاف: "تحول مسجد العباسية قضاء الرملة إلى كنيس يهودي، ومسجد واد حنين قضاء الرملة إلى كنيس يهودي".

وأضاف، متحدثا عن الاحتلال الإسرائيلي: "كما يعتدون يوميا على أرضنا وأحجارنا ورمالنا ومياهنا وأشجارنا وطيورنا وأسماكنا وبحارنا وأجوائنا وثرواتنا.. كل ما نملك مهدد ليس بالضم فقط بل بالهدم والاستباحة".

وأشار الأب "مسلم" إلى أنه "في الكثير من البلدان العربية التي اندحر منها الاحتلال الاستعماري، سلمت الكنائس إلى الحكومات الإسلامية، وتحولت إلى جوامع، وفي بعض كنائس مدن أوروبا، يتناوب المسيحيون والمسلمون الصلاة".

وأضاف: "الشعوب تنتقل وتغير لغتها ودينها، ومع الشعوب تدخل الجوامع في المسيحية كما جرى في إسبانيا، وتدخل الكنائس مع المسيحيين في الإسلام".

وخاطب "مسلم" المسيحيين، قائلا: "لا تمنعوا المسلمين من الصلاة في كنائسنا، فهم شعبنا ونحن شعبهم، وهم دمنا ولحمنا ونحن دمهم ولحمهم".

وشدد "مسلم" على أنه "يجب على المسيحي أن يحمي المسلم، وعلى المسلم أن يحمي المسيحي العربي".

وتابع الأب "مسلم": "أجمل شاهد في فلسطين على سماحة العهدة العمرية هو بناء جامع كاتب ولايتي في غزة، وكنيسة القديس بورفيريوس، والتي يجمعهما حائط واحد وترفع فيهما الصلاة كل يوم".

والأب "مانويل مسلم"، عمل راعيا مساعدا لكاهن الرعية اللاتينية في الزرقاء والرصيفة في الأردن (1963-1968)، ثم كاهنا لرعية عنجرة بالأردن (1968)، ثم كاهنا لرعية جنين بفلسطين، ومدرسا للتعليم المسيحي في مدرسة تراسنطة في الناصرة.

وفي عام 1975، أصبح "مسلم" كاهنا للرعية الكاثوليكية في الزبابدة بفلسطين، ثم كاهنا للرعية الكاثوليكية في غزة (1995-2009)، قبل أن يتقاعد في مسقط رأسه ببيرزيت.

ومنحه بابا الفاتيكان الأسبق "بنديكت السادس عشر"، لقب "مونسينيور"، في يناير/كانون الثاني 2006.

عرف الأب "مسلم"، بنشاطه المستمر ضد الاحتلال ومواقفه المدافعة عن المقاومة، وتولى رئاسة وعضوية العديد من الهيئات والمؤسسات الناشطة في مجال مقاومة الاحتلال والدفاع عن القضية الفلسطينية داخل وخارج فلسطين.

كما يشغل عضوية الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، ورئيس للهيئة الفلسطينية المستقلة لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين (حكم)، وعضو في هيئة العمل الوطني غزة، وعضو مؤسس بيت الحكمة في غزة، وعضو مؤسس في لجنة كسر الحصار المفروض على غزة، وعضو ناشط أيضا في لجان مهتمة بالمصالحة الوطنية الفلسطينية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

آيا صوفيا الأب مانويل مسلم

رسائل «الفتح الثاني»: آيا صوفيا بوابة إردوغان إلى «العالميّة»

تضامن واسع مع مفتي عمان بعد هجوم إلكتروني بسبب آيا صوفيا

أردوغان يتفقد آيا صوفيا قبل فتحه للعبادة الجمعة (صور)

انسحاب ضيف الاتجاه المعاكس من حلقة مسجد آيا صوفيا.. (فيديو)

بوتين يبحث قضيتي آيا صوفيا وليبيا مع رئيس وزراء اليونان