قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن تركيا قدمت «أكثر مما توقعته» واشنطن في إطار الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية».
جاء ذلك ردا على مقال لصحيفة «نيويورك تايمز»، وصف المشاركة التركية في الحرب ضد التنظيم بأنها «إلهاء» للعالم عن حربها ضد «بي كا كا».
وأوضح المتحدث باسم الوزارة «مارك تونر» في الموجز الصحفي اليومي، مساء أمس الاثنين: «نحن نواصل مباحثاتنا مع تركيا بشأن مخاوفهم المتعلقة بالحدود وطرق مساعدتها لتأمين حدودها، لكن كما تعلمون فإن تركيا قد فعلت أكثر مما توقعنا لها، في محاربة داعش والتعامل مع تدفق اللاجئين السوريين».
وأضاف: «جميع الغارات التركية ضد أهداف بي كا كا، كانت ردًا على هجمات التنظيم على قوات الجيش والشرطة»، بحسب وكالة الأناضول.
وتابع: «نريد أن نرى بي كا كا يتوقف عن الهجمات، نريد أن نرى كلا الجانبين يمتنعان عن العنف، ونريد أن نرى عودة إلى عملية الحل (المفاوضات) التي تنتهي بتحقق السلام».
وقبل أيام اعتبرت واشنطن، أن مشاركة تركيا بشكل كامل في عمليات التحالف الدولي، ستحقق إضافة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» ، من شأنها أن تضعف التنظيم وتتسبب بهزيمته في نهاية المطاف، بحسب «جوش أرنيست» المتحدث باسم البيت الأبيض.
وكان وزير الدفاع الأمريكي «آشتون كارتر»، قد أكد الأسبوع الماضي، أن بلاده تنتظر من تركيا «فعل المزيد» في إطار حربها ضد «الدولة الإسلامية».
وأعلنت أنقرة في 24 يوليو/ تموز الماضي، موافقتها على استخدام قوات التحالف الدولي، قواعد عسكرية تركية، بما في ذلك قاعدة إنجرليك الجوية بمدينة أضنة جنوب شرقي البلاد، لتنفيذ ضربات جوية ضد التنظيم، والتحقت 6 طائرات من طراز «إف 16» و300 عسكري أمريكي بالقاعدة الجوية للمساهمة في جهود بدء غارات جوية ضد الدولة الإسلامية من تركيا.
ووافقت تركيا على عدم تنفيذ عمليات عسكرية ضد «الدولة الإسلامية» حتى الانتهاء من مباحثاتها مع الولايات المتحدة حول تفاصيل مشاركتها ضمن الحلف.
ومساء الجمعة الماضية، شن الطيران التركي أول غاراته ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، وأكدت وزارة الخارجية التركية في بيان لها أن «طائراتنا الحربية.. باشرت مساء الجمعة شن عمليات مشتركة مع طائرات الائتلاف على أهداف للدولة الإسلامية الذي يشكل تهديدا كذلك لأمن بلادنا».
وأضافت الوزارة أن «مكافحة التنظيمات الإرهابية هو موضوع أساسي على صعيد الأمن القومي بالنسبة لتركيا وهذه المكافحة ستتواصل بحزم».
