كشفت الأمم المتحدة، الخميس، أن جائحة فيروس كورونا ستسبب في خسائر فادحة للدول العربية، ما سيؤدي لانكماش اقتصادي بنسبة 5.7% هذا العام، ووقوع نحو 14.3% في براثن الفقر، ليرتفع العدد الإجمالي للفقراء إلى 115 مليون نسمة، ربع مجموع السكان العرب.

وتوقعت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة (إسكوا) أن تنكمش بعض الاقتصادات العربية بنسبة تصل إلى 13%، لتحقق خسارة إجمالية في المنطقة تبلغ 152 مليار دولار.

واعتمد أكثر من 55 مليون شخص في المنطقة على المساعدات الإنسانية قبل أزمة الفيروٍس، بما في ذلك 26 مليون شخص نزحوا قسراً.

وسجلت الدول العربية ككل أكثر من 830 ألف إصابة بالفيروس، من بينهم 14 ألفا و717 حالة وفاة في الأقل، وهذا يعادل معدل إصابة 1.9 لكل 1000 شخص، و17.6 حالة وفاة لكل 1000 حالة مصابة، وهو أقل من نصف المعدل العالمي البالغ 42.6 حالة وفاة، وفقًا للأمم المتحدة.

لكن القيود أدت لخسائر اقتصادية فادحة، واضطرت السلطات إلى تخفيفها الأسابيع الماضية، كما أدى ذلك إلى زيادة الحالات في بعض البلدان، بما في ذلك لبنان والعراق والأراضي الفلسطينية.

وتعرضت دول الخليج الغنية لضغوط بسبب الوباء، في وقت تشهد فيه أسعار النفط انخفاضا، وهو ما ضغط على موازنات هذه الدول، كما شهدت بلدان ذات دخل متوسط، مثل الأردن ومصر، توقف قطاع السياحة وانخفاض التحويلات المالية من المواطنين العاملين في الخارج.

وقالت الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "رولا دشتي"، إن الدول العربية بحاجة إلى "تحويل هذه الأزمة إلى فرصة"، ومعالجة القضايا القديمة، بما في ذلك ضعف المؤسسات العامة، وعدم المساواة الاقتصادية والاعتماد المفرط على الوقود الأحفوري، وأضافت "نحن بحاجة للاستثمار في البقاء؛ بقاء الشعب وبقاء الشركات".

وفي وقت سابق، حذرت منظمة العمل الدولية، من أن أزمة تفشي فيروس "كورونا" ستؤدي إلى فقدان نحو 5 ملايين وظائفهم في الدول العربية.

فيما توقّعت "إسكوا"، في أبريل/نيسان الماضي، أن ينضم أكثر من ثمانية ملايين عربي إلى "عداد الفقراء" في المنطقة جراء انتشار فيروس كورونا المستجد.