استقالة مسؤول بالإغاثة الإسلامية بعد منشورات معادية لليهود والسيسي

الجمعة 24 يوليو 2020 06:49 م

قادت صحيفة "التايمز" البريطانية، هجوما على أكبر جمعية خيرية إسلامية في بريطانيا، أدت إلى استقالة أحد مسؤوليها.

وقالت الصحيفة إن أحد مسؤولي الجمعية تهجم على اليهود بعبارات معادية للسامية، وتهجم على الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" واصفا إياه بـ"القواد الصهيوني".

وأكدت الصحيفة، أن "حشمت خليفة، عضو مجلس أمناء هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، والتي وصلت مواردها خلال خمسة أعوام إلى 570 مليون جنيه استرليني بما فيها تبرعات من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، استقال بعدما قدمت الصحيفة للجمعية ما قالت إنها محتويات معادية للسامية كتبها على صفحته في فيسبوك".

وقالت "التايمز" إن "خليفة" استخدم صفحته على فيسبوك لوصف حركة "حماس" بأنها "أطهر حركة مقاومة في التاريخ الحديث"، واعتبر أن تصنيف جناحها العسكري بالإرهابي "عار على كل المسلمين". 

وقامت الجمعية الخيرية بتحقيق أولي في مزاعم الصحيفة، وقالت إنها "تأسف بشدة لأي إساءة تسببت بها".

وشغل "خليفة" الذي يحمل الجنسية البريطانية أدوارا مهمة في الجمعية منذ عام 1999، وكان حتى قبل أيام مديرا للهيئة الإسلامية في أستراليا ومديرا لفروعها في ألمانيا وجنوب أفريقيا.

واتهمت الصحيفة "خليفة" بأنه استخدم في منشورات عدة في الفترة ما بين 2014- 2015 عبارات مهينة ضد "السيسي" الذي قاد انقلابا عام 2013 أطاح بالرئيس المنتخب "محمد مرسي".

ووصف "خليفة" المولود في مصر، السيسي بـ"القواد ابن اليهود" و"خنزير يهودي" و"خائن صهيوني" و"مجرم صهيوني". واستخدم وصف لليهود بأنهم "أبناء القردة والخنازير" وأن إسرائيل تعمل "بمباركة القواد في مصر".

وإلى جانب هذه التعليقات، نشر "خليفة" إعلانات تروج لعمل الهيئة الإسلامية. ولديه متابعون بعضهم من المسؤولين البارزين للجمعية، على حد قول الصحيفة.

وتعد هيئة الإغاثة الإسلامية واحدة من أكبر الجمعيات الخيرية الإسلامية في العالم وتعمل في 40 دولة وتتعاون مع "أوكسفام" و"كريستيان إيد" و"سيف ذا تشيلدرن" والصليب الأحمر البريطاني، وهي واحدة من 14 جمعية عضو في لجنة الكوارث.

وأخبرت الصحيفة الجمعية أنها ستقوم بنشر محتويات صفحته على "فيسبوك" في الأسبوع الماضي. 

وتم حذف الصفحة لاحقا وتلقت مؤسسات الشركات "كومباني هاوس" إخطارا يوم الثلاثاء بوقف عمله كمدير.

وأكدت الجمعية أنها "منظمة خيرية بدون أي ولاء سياسي لها" وأنها تعمل لخدمة الناس "من كل الأديان ومنهم لا دين لهم بدون تمييز على العرق أو الدين أو التكيف الجنسي".

وقالت: "استقال حشمت من مجلس أمناء الهيئة الإسلامية العالمية حالا. ولن يكون له أي دور في مجلس أمناء الهيئة. ونرفض ونشجب الإرهاب ونعتقد أن كل أشكال التمييز بما فيها معاداة السامية غير مقبولة".

ونقلت الصحيفة عن "حشمت" قوله إنه يأسف للمنشورات، وهو نادم على "اللغة التي عبر فيها" وغير المقبولة.

وقال إن التعليقات هي "تعبير عن إحباطه بالنظام السياسي ولا تعبر عن معتقداته" و"لم أقصد إهانة المجتمع اليهودي ولا أحمل معتقدات معادية للسامية. وكرست حياتي لنشر التسامح والحرية بين الأديان والمعتقدات".

وفتحت "تشارتي كوميشن" (مفوضية الجمعيات) تحقيقا حول التزام الجمعية بالقواعد وطلبت "ردا على هذه الاتهامات الخطيرة".

وتعمل الهيئة في العديد من الدول التي تعاني من الفقر والجوع، وتقدم الدعم الطارئ وتدعم مشاريع طويلة الأمد في مناطق خطيرة، وحصلت على دعم مالي من مؤسسات دولية ومحلية لهذا الدور الذي تقوم به، منها 5.3 مليون جنيه استرليني من وزارة التنمية الدولية البريطانية.

وقالت الصحيفة إن الجمعية دافعت أكثر من مرة عن نفسها ضد اتهامات كونها منظمة إسلامية، وأن تبرعاتها تذهب لجهات عليها علامات استفهام. مشيرة إلى ما قامت به الإمارات العربية المتحدة عام 2014 من وضعها الهيئة على قائمة الجمعيات ذات العلاقة مع التنظيم العالمي للإخوان المسلمين.

وزعمت (إسرائيل) في العام نفسه أن الهيئة تقوم بدعم حركة "حماس" ومنعتها من العمل بالضفة الغربية. 

وردت الهيئة بتدقيق مستقل كشف كذب الادعاءات الإسرائيلية و"لا دليل مطلقا" على علاقتها بالإرهاب أو أن أموالها استخدمت لمنفعة "حماس".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

هيئة الإغاثة الإسلامية مشروع إغاثة هيئات إغاثة هيئة الإغاثة

الولايات المتحدة تضاعف مكافأة القبض على زعيم الدولة الإسلامية

مصادر لـ«الخليج الجديد»: إغلاق فروع مؤسسات خيرية وإسلامية في السعودية

استقالة جماعية بالإغاثة الإسلامية بسبب تعبيرات وصفت بالمعادية للسامية

ألمانيا .. الإغاثة الإسلامية تسعى لإثبات استقلاليتها عن الإخوان