قال الداعية المصري "عبدالله رشدي"، إن الصلاة في مسجد آيا صوفيا جائزة، وإن اعتماد الخطيب واتكائه في الخطبة على عصا أو سيف من السنة النبوية.

وطالب "رشدي" بتنحية الدين وعدم جعله طرفا في النزاعات السياسية "كي لا تصيروا تجار دين".

وأشار إلى أن الخلاف السياسي مع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" لا يُبيحُ لنا أن نُبَدِّلَ أحكامَ ديننا..نحن نحفظُ ديناً وأحكامَه من العبث بعيداً عن المُعترَكِ السياسي".

وأوضح "رشدي" في مقطع فيديو بثه عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن المسلمين يفخرون بتاريخهم وفتوحاتهم الإسلامية، بدايةً من فتح مكة على يد الصدر الأول من المسلمين وحتى فتح القسطنطينية على يد القائد المُعَظَّمِ الذي نفخرُ بسيرته العَطِرة وفتوحاتِه الماجدةِ السلطان "محمد الفاتح" رحمه الله.

وتابع قائلا: فالعالم كان ولازال يعتمد منطق القوة، وقد كانت المعارك بين قوى العالم الكبرى قبل الإسلام، واستمرت بعده، ولم يكن منتظراً من المسلمين أن يتركوا بلادهم دون تأمين ضد أقوامٍ يُتوَقَّعُ منهم العدوان إما علانيةً أو في الخفاء بالتحالف مع عدوٍّ آخر وتقديم الدعم له.

واعتبر "رشدي" أنه من العجيب أن العلمانيَّ يستنكر الفتوحات الإسلامية وكأن المسلمين كانوا آكلي لحوم بشرٍ، وكأن خصومهم كانوا جماعةً من الفنانين كعازفي الموسيقى في دار الأوبرا، منوها أنه يرفع رأسه في الرمال أمام المجازر التي أقامتها العلمانية المعاصرة تحت مسميات الديمقراطية وتمكين حقوق الإنسان ونشر السلام.