أطلقت حركة "طالبان" سراح 820 من أسرى القوات الأفغانية لديها، وذلك ضمن مواصلة تنفيذ اتفاق الدوحة بين مختلف الفرقاء الأفغان؛ بعدما أفرجت حكومة كابول والحركة عن عدد إضافي من السجناء والمعتقلين.

في المقابل، أطلقت الحكومة الأفغانية سراح 50 معتقلاً من "طالبان"، ليصل عدد المفرج عنهم إلى 4490 سجيناً.

وتطالب "طالبان" بالإفراج عن 5 آلاف من مقاتليها مقابل إطلاق سراح ألف أسير، بينهم عناصر أمن ومسؤولون في الحكومة الأفغانية.

وفى وقت سابق، أعلن "سهيل شاهين"، الناطق باسم حركة "طالبان" الأفغانية، عن استعداد الحركة لبدء مفاوضات مع السلطة بعد عيد الأضحى المبارك.

وقال الناطق باسم "طالبان"، فى تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، الخميس: "مستعدون للإفراج عن سجناء لدينا مقابل الإفراج عن سجنائنا، ومستعدون أيضا لبدء مفاوضات أفغانية بعد عيد الأضحى".

وفي 29 فبراير/شباط الماضي، وقَّع المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان "زلماي خليل زاد"، ونائب الشؤون السياسية لحركة "طالبان" الملا "عبدالغني برادر"، اتفاق السلام بالعاصمة القطرية؛ لإنهاء الحرب في أفغانستان، في حين أشاد الطرفان بدور قطر في دعم الاتفاق التاريخي.

وبموجب الاتفاق تخفض واشنطن عديداً من قواتها بأفغانستان إلى 8600 في غضون 135 يوماً، ثم تبدأ هي وحلفاؤها بسحب قواتهم المتبقية من 5 قواعد عسكرية في غضون 14 شهراً من توقيع الاتفاق.

كما تلتزم الولايات المتحدة بالامتناع عن استخدام القوة والتدخل في شؤون أفغانستان الداخلية، وتحترم سيادة البلاد، مع التزامها ببدء العمل فوراً مع جميع الأطراف المعنية، على خطة لإطلاق سراح السجناء السياسيين والمقاتلين.