أجرت حركة "طالبان" الأفغانية بعض التغييرات في صفَّيها العسكري والسياسي، أبرزها تعيين الملا "محمد يعقوب"، نجل مؤسس الحركة الملا "عمر"، مسؤولا عسكريا للحركة، بينما ضمّت، على الصعيد السياسي 4 من القادة العسكريين إلى هيئة التفاوض مع الحكومة.

وأكدت وسائل إعلام محلية عن قادة في الحركة، أن زعيم الحركة، الملا "هيبة الله أخوند زاده"، أصدر قرارا بتعيين الملا "محمد يعقوب"، نجل الملا "عمر"، مسؤولاً عسكرياً في الحركة.

وكان الملا "يعقوب"، في السابق، مسؤولا عسكريا لنصف أقاليم أفغانستان، والنصف الثاني كان يترأسه الملا "عبدالقيوم ذاكر".

ويعتبر هذا التعيين مهما جدا، كون أسرة الملا "عمر" لها نفوذ كبير في أوساط الحركة، وتعيين نجله مسؤولاً عسكرياً، وهو شاب ثلاثيني، يقوّي كفة الشباب في الحركة، كذلك فإنه يقوّي قبضة الملا "هيبة الله" على القادة الميدانيين، في ظل أنباء عن وجود خلافات بين القيادة السياسية والعسكرية حيال المصالحة.

وتحدثت وسائل إعلام عن إصدار الملا "هيبة الله" قراراً بضمّ 4 قادة ميدانيين، بينهم الملا "محمد يعقوب" إلى هيئة تفاوض الحركة مع الحكومة.

ولم تعلم بعد أسماء جميع هؤلاء، إلا أن الحركة أجرت في السابق تغييرات في هيئة التفاوض التي كانت تتكون من 20 عضواً ، ومع ضمّ 4 قادة ميدانيين إليها، يصل عدد الأعضاء إلى 24.

وأكد الناطق باسم الحركة "ذبيح الله مجاهد"، في حديث له مع "بي بي سي" الناطقة بالبشتوية، إجراء تغييرات دون ذكر التفاصيل، مؤكداً أن هذه التغييرات إجراءات روتينية، لكن مراقبين يرون ذلك استعداداً لخوض الحوار المباشر مع الحكومة الأفغانية، ومؤشراً على مدى أهمية هذه المرحلة لدى "طالبان".