مصر.. تقرير محذوف يكشف كيف شكلت الأجهزة السيادية مجلس الشيوخ الجديد

الأحد 26 يوليو 2020 04:15 ص

كشف تقرير نشره موقع إخباري مصري بارز، قبل أن يتم حذفه لاحقا، عن تفاصيل مثيرة تظهر كيف تمكنت أجهزة أمنية سيادية مصرية من "هندسة" مكونات مجلس الشيوخ المصري المنتظر، والذي من المفترض أن يتم انتخاب أعضائه في الفترة من 9 إلى 12 أغسطس/آب المقبل.

ووفقا للتقرير، الذي نشره موقع "القاهرة 24"، وحصل عليه "الخليج الجديد" قبيل حذفه، فإن تشكيل مجلس الشيوخ الجديد يضم قيادات من الصف الثاني والثالث لـ"الحزب الوطني" المنحل، والذي كان يحكم البلاد إبان عهد الرئيس السابق "حسني مبارك".

وأشار التقرير إلى أن قائمة المرشحين يغلب عليهم أشخاص من خلفيات الحزب الوطني، وذكر أسماء مثل: "عمر زايد"، و"وائل زكريا"، و"أسامة الهواري"، و"سامح صفوت".

وكشف التقرير أيضا عن وجود لاعب جديد في الساحة الانتخابية، يعرف باسم "تنسيقية شباب الأحزاب"، عبارة عن كيان شبابي عكف جهاز سيادي على تشكيله ليحظى بـ5 مقاعد بمجلس الشيوخ، ومن المرتقب أن يكون نفس التمثيل من نصيبهم ضمن الـ100 شخصية المرتقب تعينها من قبل رئيس الجمهورية.

وأوضح التقرير أن أعضاء الكيان الجديد فوجئوا بوجود "محمود بدر"، القيادي بحركة "تمرد"، الممولة إماراتيا والمدعومة من الجيش للانقلاب على الرئيس الراحل المنتخب "محمد مرسي"، ضمن قيادات التنسيقية، حيث فوجئوا بوجود اسمه ضمن "جروب واتساب" أنشاته جهة سيادية لأعضاء الائتلاف.

ونقل عن "بدر" قوله إنه انضم إلى التنسيقية بعد أن وجد أنهم ينظمون مؤتمرات فعالة ولهم تأثير، معتبرا أن "تنسيقية شباب الأحزاب" تعد أهم فعالية شبابية موجودة بالوقت الراهن.

وقال إن "التنسيقية" أطلقت استمارة للانضمام إليها من قبل الشباب الراغبين في المشاركة بالحياة السياسية.

في سياق متصل، أشار التقرير إلى أن "حزب الغد"، الذي يترأسه "موسى مصطفى"، الذي ترشح أمام الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بشكل ديكوري، خرج صفرا من تشكيلة مجلس الشيوخ، رغم انضوائه ضمن تحالف القائمة الموحدة التي ينسقها حزب "مستقبل وطن"، التابع لـ"السيسي" مباشرة.

وعبر نائب رئيس الحزب، اللواء "علي شاكر" عن خيبة أمله، جراء هذا التطور، زاعما وجود مرشحين مقربين من جماعة الإخوان والشيوعيين ضمن تشكيلة المجلس، مطالبا الأجهزة ا لأمنية بمراجعة الأسماء المترشحة جيدا.

ومن المقرر أن يُشكل مجلس الشيوخ من 300 عضو، ينتخب ثلثا أعضائه بنظامي القائمة والفردي، في حين يعيّن رئيس الجمهورية الثلث الباقي، على أن تكون مدة عضويته 5 سنوات.

وأثيرت تساؤلات حول سر الهرولة نحو إجراء الانتخابات في ظل كلفتها المادية والصحية في ظل تفشي وباء فيروس كورونا، وبالتزامن مع قضايا إقليمية شائكة على غرار سد النهضة الإثيوبي، علاوة على تسارع وتيرة الحرب بعد موافقة برلمانية على قيام الجيش بمهام قتالية خارج الحدود، وذلك في سياق الدعوة لتدخل عسكري في ليبيا.

وكشف حقوقيون وسياسيون مصريون عن أدوارا محورية لعبتها أجهزة سيادية، لاسيما جهاز المخابرات العامة،في تشكيل مجلس النواب المصري الحالي، والتي جاءت تشكيلته مزيجا بين محسوبين على "الحزب الوطني" وضباط جيش وشرطة سابقين، وبعض الشخصيات التي لها تواصل مع تلك الأجهزة.

وانتقد متابعون أداء مجلس النواب، منذ بدء عمله بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حيث كان المجلس انعكاسا لما تريده السلطة وصدى لما يقرره "السيسي"، وسجلت مئات الوقائع من استغلال النفوذ لأعضائه، وسط استياء شعبي كبير في دوائرهم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أجهزة سيادية مجلس الشيوخ المصري الحزب الوطني المنحل

صحيفة: 20 مليون جنيه ثمن الترشح في انتخابات الشيوخ المصري

رايحة فين يا منار.. سخرية من دعاية مرشحي الشيوخ المصري (فيديو)