قال نائب رئيس حزب الأمة السوداني، الفريق "صديق محمد إسماعيل" إن رئيس الحزب "الصادق المهدي" غادر للإمارات، عصر السبت؛ لتقديم ورقة في ندوة حول "المصالحات السنية والشيعية، وإزالة أسباب الفجوة بين دول الخليج، ومحاولة تجسير العلاقة بين الدول الإسلامية".
وأوضح "إسماعيل" أن مشاركة رئيس الحزب في الندوة المنعقدة بالإمارات تأتي في ظل "نداءات توحيد أهل القبلة، ونداء الإيمانيين، وغيرها من الموضوعات التي تشغل بال القائمين على أمر الأمة العربية والإسلامية"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
وجدد نائب رئيس حزب الأمة دعمه لرئيس الحكومة الانتقالية "عبدالله حمدوك"، لإنجاح ولايته ومسؤوليته بإدارة الفترة الانتقالية، نافيا في الوقت ذاته ممارسة أي ضغوط عليه بسبب اختيار الولاة المدنيين بالبلاد.
وأكد "إسماعيل" أن علاقة حزب الأمة مع "حمدوك" متينة، وقائمة على التقدير والاحترام المتبادل، مضيفا أن "رئيس الوزراء لا يتلقى أي تعليمات، ولا يتعرض لضغوط من قبل الحزب كما يدعي البعض، بل هو يبدي تعاونا مع الحزب لإنجاز مهام المرحلة الانتقالية".
ولفت إلى أن قوى الحرية والتغيير أبدت تفهمها خلال اجتماع مع الحزب، لموقف الأخير المتعلق بعدم المشاركة بالحكومات الولائية وتأكيده على ضرورة "إصدار قانون ينظم الحكم الولائي الانتقالي، وإعادة النظر في كل مؤسسات الحكم الانتقالي من مجلس سيادي ووزاري.
كما شدد نائب رئيس حزب الأمة على ضرورة الإسراع في بناء المجلس التشريعي، مع الاهتمام بالأوضاع الأمنية التي تحيط بالسودان، والعمل على احتواء حالات التأزم التي برزت بسببت تعيين الولاة المدنيين.
يذكر أن "الصادق المهدي" دعا السعودية إلى تبني خطاب تصالحي وتعايشي بين السنة والشيعة، بعد إعلان التحالف العربي، الذي تقوده المملكة، وقف إطلاق النار في اليمن مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة من إيران، في أبريل/نيسان الماضي، واصفا ذلك بأنه "خطوة مباركة إسلاميا ومحمودة إنسانيا".
