أفادت مصادر بأن السلطات الأمريكية تكثف من ضغوطها على الشركات الأوروبية لمنعها من المشاركة في المرحلة النهائية من خط أنابيب ضخم تحت البحر سينقل الغاز الطبيعي مباشرة إلى ألمانيا من روسيا، والمعروف باسم نورد ستريم 2.

 ونقلت صحيفة "دي فيلت" الألمانية عن المصادر المذكورة قولها أن الجانب الأمريكي عقد مؤتمرين بالفيديو مع مقاولين من ألمانيا ودول أوروبية أخرى يعملون على مد خط أنابيب الغاز المذكور.

وأضافت المصادر أن واشنطن حذرت المقاولين خلال المؤتمرين من العواقب بعيدة المدى لمشاركتهم اللاحقة في المشروع.

وأوضحت أن المؤتمرين حضرهما ممثلون عن وزارات الخارجية والخزانة والطاقة الأمريكية.

وقالت مصادر للصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين "أبلغوا هذه الشركات بوضوح أنهم يريدون منع استكمال مشروع "نورد ستريم 2".

وقال أحد محاوري الصحيفة: "أعتقد أن التهديدات خطيرة للغاية".

وقبل يومين، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن إدارة الرئيس "دونالد ترامب" تحاول تجميد مشروع خط الأنابيب، على الوضع الحالي الذي وصل إليه.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه فى الأسبوع الماضي تحركت وزارة الخارجية لفرض عقوبات محتملة على المستثمرين وجهات الأعمال المشاركة في المشروع، وتوسيع العقوبات القائمة.

ولدى الولايات المتحدة تخمة من الغاز الطبيعي وتحاول تصدير الغاز المسال إلى أوروبا. وتدعم أيضا مساعي لأوروبا لتنويع وارداتها من الغاز الطبيعي المسال من مصادر أخرى، بما في ذلك النرويج.

ويوصف المشروع بأنه تم استكماله بنسبة 94%. وبينما يثق الداعمون له أنه سيجري الانتهاء منه، فإن التهديد بفرض عقوبات (من قبل أمريكا) جعل من غير الواضع متى ستحدث تلك الخطوة (الانتهاء من المشروع).

وهذا الأسبوع، وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع ميزانية الدفاع للسنة المالية 2021، التي تضمنت عقوبات إضافية ضد مشروع "نورد ستريم 2".