بروفيسور فرنسي يصف أسماء الأسد بسيدة القمع والفساد الأولى

الاثنين 27 يوليو 2020 07:35 م

وصف البروفيسور الفرنسي الخبير بشؤون الشرق الأوسط "جان بيير فيليو" "أسماء الأسد" زوجة رئيس النظام السوري "بشار الأسد" بالسيدة الأولى للقمع والفساد.

وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن "أسماء، زوجة الديكتاتور السوري بشار الأسد، طورت شبكة الأعمال الخاصة بها، إلى درجة أن واشنطن شملتها بالعقوبات على النظام، ووصفتها بأنها واحدة من أسوأ المستفيدين من الحرب في بلادها".

وفي مدونته بالصحيفة، استعرض "فيليو" حياة "أسماء" التي ولدت عام 1975 في عائلة سورية تقيم في العاصمة البريطانية لندن، ونشأت في ضاحية أستون الراقية، وتخرجت في كلية كينجز، لتصبح محللة مالية في "جيه بي مورجان" حتى زواجها.

وذكّر الكاتب بالصورة بالغة الترويج التي رسمتها مجلة "فوج" الأمريكية لـ"أسماء الأسد" التي اعتبرتها "وردة في الصحراء".

غير أن نشر مديح "فوج" لأسماء في ربيع 2011 -كما يقول الكاتب- تزامن مع القمع الوحشي للاحتجاج السلمي على نظام "الأسد"، ما أجبر المجلة على الاعتراف بتعاونها في عملية علاقات عامة للنظام السوري، عبر شركة "اتصالات" أمريكية باهظة الثمن، وأزالت التقرير المثير للجدل من موقعها.

وفي مارس/آذار 2012، كشفت صحيفة "جارديان" البريطانية في افتتاحية بعنوان "القتل والتسوق" -عن تبادل الأدوار بين "بشار" و"أسماء الأسد"، حيث تهتم هي بالتسوق على الإنترنت وتزيين مقر إقامتها الصيفية على الساحل السوري، في حين يتابع هو تفاصيل تدمير حمص.

البطاقات الذكية

وفي أغسطس/آب 2018، أعلنت الرئاسة السورية أن "أسماء الأسد" مصابة بسرطان الثدي، وتابعت وسائل الإعلام الرسمية علاجها الكيميائي في أحد المستشفيات العسكرية في دمشق، حتى الإعلان عن شفائها الكامل بعد أقل من عام.

ورافق عودة السيدة الأولى إلى العمل -كما يقول الكاتب- توسع في أنشطة منظمتها التي تقدم نفسها للمانحين الدوليين، كشريك رئيسي في "إعادة إعمار" دولة مدمرة.

وبوضع "أسماء الأسد" مهاراتها المكتسبة في لندن في خدمة طموحاتها التجارية، جعلت أحد أقاربها يسيطر، من خلال شركة "تكامل" على توزيع "البطاقات الذكية" التي أنشئت عام 2014 لإدارة توزيع البنزين المدعوم وزيت الوقود إلكترونيا، قبل أن يتم توسيعها هذا العام لتشمل المنتجات الغذائية الأساسية في بلد يعيش 83% من سكانه رسميا تحت خط الفقر.

وبعد أن تمكنت "أسماء الأسد" من السيطرة على جزء كبير من التجارة مع الدولة، كان لا بد من المواجهة مع "رامي مخلوف" الذي تجرأ -بعد أن جُرد من جزء من ثروته- على عرض نزاعه مع سكان القصر الرئاسي على الجمهور.

دفع ذلك "أسماء" للانضمام إلى صهرها رئيس الحرس الجمهوري "المرعب" "ماهر الأسد"، المتورط هو الآخر بشكل كبير في التهريب لإقصاء "رامي مخلوف".

وخلص الكاتب إلى أن منطق المافيا وحده لا يفسر جشع "أسماء الأسد" وشبكاتها، إلا إذا كانت "السيدة الأولى"، تخطط -من خلال تعزيز قوتها الذاتية- لتأمين مستقبل أكبر أبنائها "حافظ" (19 عاما) لإعادة سيناريو وراثة "بشار" والده "حافظ الأسد".

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

أسماء الأسد

لندن تفتح تحقيقا يمهد لمحاكمة زوجة الأسد بتهمة الإرهاب

تجدد علاقة بريطانيا مع طريف الأخرس تثير حفيظة نظام الأسد