تجدد علاقة بريطانيا مع طريف الأخرس تثير حفيظة نظام الأسد

الخميس 30 سبتمبر 2021 09:48 م

على نحو غير متوقع، رفعت وزارة الخزانة البريطانية العقوبات المالية المفروضة على رجل الأعمال السوري "طريف الأخرس"، الذي تربطه صلات وثيقة بالسيدة السورية الأولي "أسماء الأسد".

ويبشر هذا الإجراء بأن يكون مفيدا للغاية بالنسبة لـ"الأخرس"، لكنه أثار رد فعل حاد من قبل النظام في دمشق، التي اتخذ تدابير ضد مجموعة استيراد سلع تابعة لـ"الأخرس".

وفي 8 سبتمبر/أيلول الجاري، أرسل عضوا البرلمان البريطاني عن مدينة مانشستر "أفضل خان" و"جيف سميث"، رسالة إلى وزارة الخزانة البريطانية، للمطالبة برفع اسم "الأخرس" من قائمة العقوبات.

وينحدر "الأخرس"، من مدينة حمص السورية، وهو ابن عم "فواز الأخرس" والد السيدة الأولى السورية.

وكان "طريف الأخرس" خاضعًا لعقوبات من قبل بريطانيا منذ عام 2011، لكن تم رفعها بشكل غير متوقع في 12 أغسطس/آب، وتزامنت الخطوة البريطانية مع محاولة النظام في دمشق لتهميش الأول، والذي يتمتع حتى الآن بعلاقات وثيقة مع العشيرة الحاكمة.

وهكذا تأثرت السيدة الأولى القوية في سوريا بشكل مباشر بعملية التطهير الجارية حاليًا في الدائرة الداخلية للعشيرة الحاكمة في سوريا، وسط شكوك لدى البعض بأن طريف الأخرس قد انشق مؤخرًا عن النظام.

وحاول "الأخرس" رفع العقوبات المفروضة عليه، وأقام بالفعل قضية أمام محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، لكن المحكمة رفضت طلبه في عام 2016.

غير أن القرار غير المتوقع الذي اتخذته الحكومة البريطانية برفع العقوبات على "الأخرس"، الذي لا يزال لديه أعمال في سوريا، أثار غضب العديد من المراقبين الذين يطالبون الآن بتفسيرات للقرار، خاصة وأن جزءًا كبيرًا من عشيرة "الأخرس" يتواجد في لندن، ومن الممكن أن يحاولوا الاستفادة من الأصول المالية لـ"طريف الأخرس" بعد الإفراج عنها.

بعد فترة وجيزة من تغيير موقف الحكومة البريطانية، اختارت دمشق التصرف وفق مصالحها الخاصة.

واستهدفت الحكومة السورية مجموعة "الأخرس" بإشعار صادر في 24 أغسطس/آب من قبل وزير التجارة الداخلية "عمرو نظير سالم".

وأمرت السلطات القضائية السورية بمصادرة عينات من السكر الأبيض المستوردة التابعة لـ"الأخرس"، بشبهة سرقتها لأغراض تجارية غير مشروعة.

بينما ينتظر نتائج تحليل العينات والمراحل التالية من الدعوى القضائية ضده ، يجد الأخرس ، الذي فقد مؤخرًا منصبه الرئيسي كرئيس لغرفة التجارة والصناعة في حمص ، نفسه في وضع مشابه لـ عضو بارز آخر في عشيرة الأسد، "رامي مخلوف" ، ابن عم "بشار الأسد"

المصدر | إنتلجنس أونلاين - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

طريف الأخرس سوريا بشار الأسد عقوبات عقوبات بريطانية أسماء الأسد

ديلي بيست: أسماء الأخرس المحرك الرئيسي لخلافات الأسد ومخلوف