اعتبرت وزيرة الخارجية الإسبانية، "أرانشا جونزاليس لايا"، أن ثمة تراجعا في حدة التوتر القائم بين تركيا والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بعمليات التنقيب عن الطاقة التي تجريها أنقرة في البحر المتوسط، مرجحة في الوقت ذاته إمكانية التوقف عن أعمال الحفر لمدة شهر.
جاء ذلك، وفق تصريحات أدلت بها وزيرة الخارجية الإسبانية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها التركي، "مولود جاويش أوغلو"، بعد مفاوضات جرت بين الطرفين، الإثنين، حول ملف التنقيب في البحر المتوسط.
وأضافت وزيرة الخارجية الإسبانية، أن توقفا مؤقتا لمدة شهر عن عمليات التنقيب والحفر هو أمر ممكن الحدوث، فيما لم يتطرق "جاويش أوغلو" إلى أي خطط من أجل التوقف المؤقت، كما لم يتسن الوصول إلى وزارة الخارجية التركية من أجل التعليق.
وقالت "جونزاليس لايا" إنه جرى التوصل إلى نقطة تحول في النزاع القائم حول عمليات التنقيب عن النفط والغاز في الجزء الشرقي من البحر المتوسط.
وذكرت "جونزاليس لايا": "توصلنا إلى نقطة تحول ما بشأن عمليات التنقيب في شرق البحر المتوسط بشكل أساسي، وكان الحوار مفيدا مع مولود (جاويش أوغلو) لتخفيف حدة التوترات الموجودة".
وأضافت: "أعتقد أن استعداده لوقف عمليات التنقيب لمدة شهر على الأقل لمنح فرصة للحوار بين الأطراف المتنازعة يعد مؤشرا إلى الثقة".
ويدور خلاف بين تركيا من جهة واليونان وقبرص من جهة أخرى بشأن مطالبات متداخلة بأحقية كل من الدول الثلاث في الاحتياطيات البحرية، ورفضت اليونان وقبرص وهما عضوتان في الاتحاد الأوروبي مع فرنسا خطة تركيا للتنقيب في المنطقة الواقعة بين قبرص وكريت.
ودعت باريس وأثينا إلى فرض عقوبات على تركيا بسبب ما تصفانه بالتعدي على المياه الإقليمية لليونان وقبرص، في حين نبهت برلين أنقرة إلى ضرورة وقف الاستفزازات، ورفضت أنقرة بدورها الانتقادات قائلة إنها ملتزمة بالقانون الدولي.
وكانت البحرية التركية قد أصدرت الأسبوع الماضي نشرة تحذيرية حول القيام بعمليات مسح زلزالي في البحر، في خطوة اعتبرتها اليونان محاولة للتعدي على جرفها القاري، ولا تزال سفينة الأبحاث التركية متوقفة في عرض البحر خارج أنطاليا.
