تظاهر المئات من خريجي دورة عسكرية تابعة للفيلق الخامس الموالي للجيش السوري، في الريف الشرقي من محافظة درعا، ضدّ النظام السوري والقوات الإيرانية، حيث علت صيحات "سوريا لينا وما هي لبيت (بشار) الأسد".

كما هتف المتظاهرون، الثلاثاء، ضد نظام الحكم في سوريا، مطالبين بإسقاطه، وذلك بحضور قيادات ؤ، وعدد من وجهاء حوران.

وكان جنود تابعون للفيلق الخامس، قد قاموا خلال الشهر الماضي، بتمزيق صور "الأسد"، في بلدة صيدا، التابعة لمحافظة درعا السورية، إثر اشتباكات وقعت بين عناصر الفيلق وحاجز أمني تابع لـ"أمن الدولة" في بلدة محجة في ريف درعا، أدى إلى مقتل أحد عناصره، ووفاة آخر لاحقاً متأثراً بجراحه.

وحينها، خرجت مظاهرة شعبية في مدينة طفس في ريف درعا، طالب المتظاهرون فيها بإسقاط النظام، وإخراج الميليشيات الإيرانية، و"حزب الله" اللبناني من البلاد.

و"الفيلق الخامس"، تم تشكيله بأوامر روسية أواخر عام 2016، ليكون داعماً للنظام الذي تقدمت قواته على حساب المعارضة جنوب سوريا.

وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية، قد تناولت في تقرير سابق لها، قضـيّـة تجدد الاحتجـاجـات في سوريا، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها كل من السويداء ودرعا بالإضافة إلى مناطق أخرى جنوب وشرق سوريا.

وتحدثت الصحيفة عما أسمته ثورة ثانية في سوريا، قائلة إن السوريين ينزلون إلى الشوارع تحت العين الروسية الساهرة.

ونقلت الصحيفة عن أحد المشاركين في الحراك الشعبي في سوريا "عباس منيف"، قوله إن التـظاهـرات الأخيرة في السويداء ودرعا ومناطق سورية عدة، تعتبر امتداداً لثورة عام 2011.

لكن الوضع الاقتصادي وفق "منيف"، سبب إضافي للناس لكي يحتجوا، فالنظام ومسؤولوه يسرقون خيرات البلاد، ويحرمون الشعب منها منذ أكثر من نصف قرن، وهو ما تطمح ثورة 2011 إلى تغييره.