أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستسحب قرابة 12 ألف جندي من ألمانيا، في حين قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إن ألمانيا لم تدفع حصتها في حلف الأطلسي، والولايات المتحدة تعرضت للاستغلال عسكريا وتجاريا لفترة طويلة.
وقال وزير الدفاع "مارك إسبر"، في تصريحات صحفية، إنه سيُجرى إعادة حوالي 6400 جندي من ألمانيا إلى الولايات المتحدة، بينما سيُجرى نقل 5400 آخرين من ألمانيا إلى دول أوروبية أخرى، مع إجراء العديد من عمليات الانتشار الدورية إلى أوروبا.
وأضاف "إسبر" أن خططهم تشمل نقل بعض القوات من ألمانيا إلى إيطاليا وبلجيكا، مشيراً إلى إمكانية نقل قوات أخرى إلى بولندا ودول البلطيق في حال وافقت وارسو على اتفاق يعمل عليه الجانبان، على حد تعبيره.
وأوضح "إسبر" أن الخطوة تتم "بطريقة تعزز حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتعزز ردع روسيا وتطمئن الحلفاء وتحسن المرونة الاستراتيجية للولايات المتحدة".
من جانبه، أكد الجنرال الأمريكي "تود وولتز" القيادي في البنتاجون، في تصريحات له، أن مقر القيادة الأمريكية في أوروبا سيصبح مدينة مونس البلجيكية عوضاً عن مدينة شتوتجارت الألمانية.
وتقع في مونس "القيادة العليا للقوات المتحالفة في أوروبا"، وهي مقر قيادة عمليات أوامر حلفاء الناتو.
وفي السياق، نقل إعلام محلي، عن البنتاجون، أنه سيتم نقل مقر قاعدة طائرات "F-16" من ألمانيا إلى إيطاليا.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة ستعلن خططا لسحب حوالي 12 ألف جندي من ألمانيا بعد قرار من الرئيس "دونالد ترامب" لكنها ستبقي نحو نصفهم في أوروبا لمعالجة التوتر مع روسيا.
ومع ذلك، شدد المسؤولون الأمريكيون الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، على أن عددًا صغيرًا نسبيًا فقط من الوحدات المتقدمة سيتحرك في أي وقت قريب، وستستغرق بقية تحركات القوات سنوات حتى تنفذ بالكامل.
وكان "ترامب" قد أعلن اعتزامه تقليص عدد القوات الأمريكية في ألمانيا من 34 ألفا و500 إلى 25 ألف جندي، وعزا تلك الخطوة إلى رفض الحكومة الألمانية رفع نفقاتها الدفاعية إلى القدر الذي يحقق هدف حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي وضعه الحلف لنفسه.
ولطالما انتقد "ترامب" ألمانيا بسبب عدم تعزيزها لإنفاقها الدفاعي، وتتطلب التزامات الناتو منها إنفاق ما يعادل 2% من إجمالي الناتج المحلي، وهو مستوى لا تصل إليه ألمانيا.
ثم صعّد "ترامب" الموقف مؤخراً بإعلانه أنه سيقوم بسحب نحو 10 آلاف جندي من ألمانيا، حيث قال إن إبقاء القوات هناك يكلف الولايات المتحدة الكثير من المال، بينما لا تقوم ألمانيا بالاستثمار بالقدر الكافي في جيشها.