رايحة فين يا منار.. سخرية من دعاية مرشحي الشيوخ المصري (فيديو)

الخميس 30 يوليو 2020 03:40 م

انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر خلال الأيام الماضية مقطعا فيديو دعائيان لمروجي انتخابات مجلس الشيوخ المصري، قوبلت بموجة من السخرية على منصات التواصل.

ففي محافظة المنوفية شمالي مصر، دشن مؤيدو مرشح حزب "حماة الوطن"، "جمال عبده"، مقطعا دعائيا يظهر شكلا جديدا للدعاية، التي تعتمد على دعم النساء للمرشح بالترويج لرمزه الانتخابي، ألا وهو "الجرار الزراعي".

ويبدأ أول مقطع في الكليب بسؤال موجه لفتاة ريفية "رايحة فين يا منار؟" لترد "رايحة أعلم ع الجرار (الرمز الانتخابي للمرشح)"، لتقوم نساء بصحبتها بإطلاق الزغاريد، وحث الفيديو الجميع على المشاركة في دعم المرشح المذكور خلال الانتخابات.

وأثار الفيديو سخرية واسعة من طريقة الدعاية التي تم الترويج بها للمرشح، بينما اعتبرها آخرون نجحت في جذب الأنظار إليه رغم التهكم.

من جانبه، دافع المرشح عن الكليب المتداول، وقال إن الفيديوهات الترويجية فكاهية وعبارة عن مجاملات يقدمها الداعمون له.

وتابع: "بعتبر ده نجاح ليا؛ لأنه سمّع مع الناس"، وفق ما نقلته فضائية "الجزيرة".

أما الكليب الثاني وعنوانه "ويّا الناس" (مع الناس)، فهو دعائي أيضا للترويج لحزب النور السلفي، الذي ينافس بـ17 مرشحا في هذه الانتخابات.

وقوبل الفيديو بسخرية كبيرة لتشابهه مع الدعاية الانتخابية التي قام بها "الحزب الوطني" الحاكم قبيل ثورة يناير/كانون الثاني المصرية.

وبالطريقة ذاتها، تغزّل الكليب في محاسن حزب "النور" وأهميته وقدراته وإمكاناته لرفع شأن مصر، ودفعها إلى الأمام دون غيره.

وذكّر ناشطون على منصات التواصل، حزب "النور"،  بمشاركته في الانقلاب على الراحل "محمد مرسي"، أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر.

وتستمر الدعاية الانتخابية للمرشحين التي انطلقت الأحد الماضي حتى الساعة الثانية عشرة ظهر 8 أغسطس/آب وهو يوم الصمت الانتخابي.

وتشهد مصر في الفترة من 9 إلى 12 أغسطس انتخابات مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان)، وسط أجواء مشحونة بالجدل بين من يراه إضافة للحياة البرلمانية ومن يعتبره غرفة ثانية لـ"عسكرة الدولة"، بعد أداء سيئ اتصف به مجلس النواب (الغرفة الأولى) خلال السنوات الخمس الماضية.

وجاءت عودة الغرفة الثانية ضمن حزمة تعديلات دستورية، العام الماضي، شهدت انتقادات محلية ودولية واسعة؛ حيث تسمح للرئيس الحالي "عبد الفتاح السيسيط، الذي تولى الحكم عام 2014، بالبقاء رئيسا حتى عام 2030، إضافة إلى توسيع صلاحياته ونفوذ الجيش في الحياة السياسية.

وأثيرت تساؤلات حول سر الهرولة نحو إجراء الانتخابات رغم كلفتها المادية والصحية في ظل تفشي جائحة كورونا، وبالتزامن مع قضايا إقليمية شائكة على غرار "سد النهضة" الإثيوبي، علاوة على تسارع وتيرة الحرب بعد موافقة برلمانية على قيام الجيش بمهام قتالية خارج الحدود، وذلك في سياق الدعوة لتدخل عسكري في ليبيا.

ومن المقرر أن يُشكل مجلس الشيوخ من 300 عضو، ينتخب ثلثا أعضائه بنظامي القائمة والفردي، في حين يعيّن رئيس الجمهورية الثلث الباقي، على أن تكون مدة عضويته 5 سنوات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

انتخابات مجلس الشيوخ

أخطاء فادحة في دعايات انتخابات مجلس الشيوخ المصري

الشيوخ المصري.. انتخابات محسومة لمجلس بصلاحية محدودة