استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

إسـرائيل ستشتاق إلى أبو مازن وحكومة نتنياهو سـتندم على التفريط به

الخميس 3 سبتمبر 2015 04:09 ص

لن يأسفوا في الحكومة الإسرائيلية، وجزء من المنظومة الأمنية وبالتأكيد في اليمن الإسرائيلي إذا ما نفذ محمود عباس، المعروف أكثر بأبو مازن، تصريحه واستقال من منصبه في القيادة الفلسطينية. بالأمس تحدث عضو الكنيست أفيجدور ليبرمان بلسانه الحاد بهذه الروح.

عاد أبو مازن وصرح أمس أنه لن يطرح ترشحه من قبل حركة فتح على منصب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية. منذ وقت طويل يصرح ويهدد أبو مازن البالغ من العمر 80 عاما، أنه ما عاد يحتمل، لذلك ينوي الاستقالة من منصبه.

لا يتعلق الأمر بالسن فقط. فقد يأس من أي فرصة لدفع عملية السلام مع حكومة نتنياهو وخاب أمله من المجتمع الدولي الذي لا يدعم جهوده لدفع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية.

في الواقع، توقف العالم عن الاهتمام بالقضية الفلسطينية التي تراجعت في جدول أعماله. كذلك فإن معدل المقاطعات المفروضة في العالم على منتجات إسرائيل بالضفة الغربية غير كاف. أيضا يلعب الشرخ مع حماس وانعدام الفرص للوحدة دورا في يأسه.

أعلن مسئولون في حركة فتح في الماضي وأيضا أمس، ردا على تلك التصريحات، أن بالنسبة لهم سيستمر أبو مازن زعيما لهم، لكن هناك أيضا من داخل فتح ومنظمة التحرير من سيفرحون لمشاهدته وهو يغادر مكانه. معارضون يتهمونه بصناعة نظام ديكتاتوري يطيح بخصومه، وكذلك بالفساد العائلي والتبذير (بناء قصر رئاسي بـ13 مليون دولار).

يقال إن القبور مليئة بأناس ظنوا أنه لا بديل لهم. ناهيك عن أن أبو مازن كان زعيما رماديا، ليس لديه كاريزما، مقارنة بالهالة الثورية والمكانة الدولية التي حظي بها سابقه ياسر عرفات.

في منظومة الاستخبارات والأمن الإسرائيلية منشغلون منذ فترة بأشياء من قبيل من سيخلف أبو مازن عاجلا أو آجلا. ويذكرون عدة أسماء، لكن لا أحد في إسرائيل يعرف تحديدا من سيكون الزعيم القادم لفلسطين. أيضا في المعسكر الفلسطيني لا يعرفون ذلك.

في الماضي ذُكر اسم مروان البرغوثي، الذي يقضي حكما بالسجن لتورطه في عمليات إرهابية خلال الانتفاضة الثانية. وفي الماضي قُدمت مطالب في إسرائيل ولإسرائيل لإطلاق سراح البرغوثي، الذي يعد زعيما كاريزميا ومحبوبا لدى "الشارع الفلسطيني". كذلك ذُكر اسم صائب عريقات ومحمد دحلان.

من سيُنتخب سيأتي من بين أبناء الجيل الثاني، الذين تنقصهم هيبة أبو مازن، ابن الجيل المؤسس لحركة فتح قبل أكثر من 50 عاما. يمكن القول إنه ومع رحيل أبومازن سيُغلق فصل في التاريح الفلسطيني ومن الصعوبة بحال توقع كيف سيدور الفصل الجديد.

صحيح، يعتبر أبو مازن زعيما ضعيفا، مترددا، تراجع في اللحظة الأخيرة عن توقيع مشروع قانون هو الأكثر سخاء قدمته إسرائيل، عندما كان إيهود أولمرت رئيسا للحكومة. لكن أبو مازن يؤمن حقيقة وبإخلاص بدولتين لشعبين. أبو مازن ليس كعرفات الذي كان يتبنى لغة مزدوجة، فقد كف أبو مازن عن الإيمان بـ"الكفاح المسلح"- أي الإرهاب من وجهة نظر إسرائيل.

يمكن التكهن أن حكومة إسرائيل، أيضا حكومة اليمين، سوف تشتاق لأبو مازن. يتوقع أن تندم إسرائيل على رفضها إجراء مفاوضات ودفع تسوية سلمية. من الواضح أن على خليفته أن يكون عدوانيا ومتطرفا أكثر منه، وفرصة السلام، إن كانت لا تزال قائمة، سوف تتقلص أكثر.

في نهاية الأمر يمكن أن تجد إسرائيل نفسها في وضع تُُحَل فيه السلطة الفلسطينية أو تحل نفسها طواعية، لتدخل حماس عبر هذا الفراغ، ربما هذا ما يتمناه زعماء اليمين في إسرائيل.

  كلمات مفتاحية

إسرائيل السلطة الفلسطينية محمود عباس اليمين الإسرائيلي حماس

‏«رويترز»: الرئيس الفلسطيني يوافق على لقاء «نتنياهو» في موسكو