أعلن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان، مساء الثلاثاء، بيروت منطقة منكوبة ودعا الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ، وذلك بعد الانفجار في ميناء بيروت، الذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى وآلاف الجرحى.

وأكد الرئيس اللبناني "ميشيل عون"، خلال اجتماع المجلس في قصر بعبدا، أنه سيتم اتخاذ إجراءات فورية لمساعدة المواطنين، واصفا الانفجار المروع بأنه "كارثة كبرى حلت بلبنان"، وفقا لما نقلته قناة "العربية".

وشدد "عون" على ضرورة التحقيق في ما حدث وتحديد المسؤوليات، سيما أن تقارير أمنية أشارت إلى وجود مواد قابلة للاشتعال والانفجار في العنبر محل الانفجار بمرفأ بيروت.

وقرر الرئيس اللبناني تشكيل خلية أزمة في القصر الجمهوري برئاسة مدير عام رئاسة الجمهورية "أنطوان شقير"، مهمتها مواكبة تداعيات الكارثة، والتنسيق مع الجهات المعنية.

وأعطى "عون" توجيهات إلى كل القوى المسلحة بالعمل على معالجة تداعيات الانفجار وتسيير دوريات في الأحياء المنكوبة من العاصمة والضواحي لضبط الأمن.

كما طلب الرئيس اللبناني من الجهات المعنية بالدولة تقديم الاسعافات الى الجرحى والمصابين، وتأمين الايواء للعائلات التي تشردت نتيجة الأضرار الهائلة التي لحقت بالممتلكات.

من جانبه، دعا رئيس الحكومة اللبنانية "حسام دياب"، في مستهل اجتماع مجلس الدفاع الأعلى، إلى تشكيل لجنة تحقيق تصدر نتائجها خلال 48 ساعة وتحدّد المسؤوليات عن الانفجار.

وقال "دياب": "لن أرتاح حتى نجد المسؤول عمّا حصل لمحاسبته وإنزال أشد العقوبات به؛ لأنه من غير المقبول أن تكون شحنة من (نيترات الأمونيوم) تقدّر بـ 2750 طناً موجودة منذ 6 سنوات في مستودع بالميناء من دون اتخاذ إجراءات وقائية معرضة سلامة المواطنين للخطر".

وبينما أوردت وسائل إعلام عبرية أن دولة الاحتلال الإسرائيلي استهدفت أسلحة لحزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، في مرفأ بيروت، نفت مصادر داخل الحزب ذلك.

ووصل صدى الانفجار في الميناء إلى كامل أنحاء العاصمة اللبنانية؛ حيث تهشمت واجهات الكثير من المباني وانهارت شرفاتها، فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد ضحايا الانفجار إلى 73 وأكثر من 4000 جريح، حتى لحظة كتابة هذا الخبر.

وامتلأت مستشفيات العاصمة اللبنانية بجرحى الانفجار الهائل، كما عجز مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت عن استقبال المصابين، وتم استدعاء كامل الكادر الطبي لمستشفيات بيروت.