أعلن وزير المالية اللبناني "غازي وزني"، الإثنين، تقديم استقالته إلى رئيس الحكومة اللبنانية "حسان دياب"، في أحدث خروج من الحكومة التي تواجه تصدعا كبيرا.
وقدم "وزني" استقالته إلى رئيس الوزراء "حسان دياب" بمقر السراي الحكومي في بيروت، حيث يعقد اجتماعا وزاريا حاليا.
وهذه هي الاستقالة الخامسة في الحكومة اللبنانية، ارتبط 4 منها بحادث انفجار مرفأ بيروت، وهم وزراء العدل والبيئة والإعلام، بينما جاءت الاستقالة الرابعة لوزير الخارجية قبل حادث المرفأ بيوم واحد.
وطبقا للقانون اللبناني، في حال استقال 8 وزراء من أصل 20، يشكلون مجلس الوزراء، تعتبر الحكومة بحكم المستقيلة.
وتزامنت استقالات نيابية مع نظيرتها الحكومية، إذ قدم 7 نواب برلمانيين استقالاتهم، أحدثهم عضو كتلة اللقاء الديمقراطي، "هنري حلو"، على خلفية الانفجار.
وفي 4 أغسطس/آب الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بحسب تقديرات رسمية غير نهائية.
ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
ويزيد انفجار بيروت من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.