أثرياء الحرب.. وزيرة سورية سابقة تروي تفاصيل تحالف لوبي الاقتصاد والنظام

الأربعاء 12 أغسطس 2020 01:46 م

ترزح سوريا حاليا تحت تأثير جماعات الضغط الاقتصادية في البلاد، والتي تتشكل من رجال أعمال وجهات تمكنت من فرض إرادتها الاقتصادية في جوانب عديدة، والاستحواذ على أنشطة مشروعة وغير مشروعة، مستفيدة في ذلك من تبعات الحرب والعقوبات الخارجية وعلاقاتها مع بعض المسؤولين الحكوميين.

ووفق تقارير واردة من هناك، فشلت الحكومة في إلزام تجار ورجال أعمال وصناعيين بخفض أسعار منتجاتهم التي ارتفعت أكثر من أربعة أضعاف عمّا كانت عليه بداية العام الحالي.

وتقول وزيرة الاقتصاد والتجارة الخارجية السورية السابقة، "لمياء عاصي"، إن هؤلاء الأشخاص والكيانات توحشوا عقب الحرب والواقع السياسي الذي أفرزته، حيث يستغلون علاقاتهم بجهات نافذة في النظام لفرض إرادتهم على وزراء المجموعة الاقتصادية.

وأوضحت أن تلك الممارسات خلقت سياسات متعثرة تؤدي إلى تكدس الثروات عند الأثرياء وتعميق الفقر عند غالبية الناس، حيث لا توجد قرارات اقتصادية تعكس رؤية وطنية تهدف إلى نهوض اقتصادي شامل بعيداً عن مصالح ضيّقة لبعض رجال الأعمال، بحسب ما نقلت عنها صحيفة "الأخبار" اللبنانية.

وتلفت إلى أنه "من دون شك، هناك مصالح متبادلة بين رجال الأعمال وبعض متخذي القرار وصانعيه من الموظفين الحكوميين"، وهذه المصالح يتمّ التعبير عنها بأشكال متعدّدة، كالضغط باتجاه إصدار قرارات اقتصادية معيّنة من خلال طبيعة المعلومات التي يجري تقديمها إلى الجهات المعنيّة، أو تسريب مشروعات قرارات للرأي العام أو جزء منه للحيلولة دون صدورها، أو ضرب المنافسين ومصالحهم وغير ذلك.

وتؤكد "عاصي" أن دفاع المسؤولين السوريين غالباً ما يكون عن مصالح شخصية لمجموعة من رجال الأعمال على حساب المصلحة العامة والأجندة الوطنية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

النظام السوري رجال الأعمال

رفع الدعم عن السوريين.. أخطاء بالجملة وغضب واسع ودعوات للتظاهر