دعت الحكومة الألمانية، الأربعاء، السعودية "للامتثال الكامل" لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، بعد تقرير إخباري عن اكتشاف منشأة نووية سرية في شمال غرب السعودية.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية، في بريد مرسل إلى وسائل إعلام، إن "الموقف النقدي للحكومة الألمانية بشأن الطاقة النووية معروف جيدا".
وأضافت: "من الأهمية بمكان أن تمتثل المملكة العربية السعودية بالكامل لالتزاماتها، بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، وأن يخضع برنامجها النووي لمعايير التحقق الدولية للوكالة الدولية للطاقة الذرية".
والأسبوع الماضي، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أن السعودية شرعت في تشييد منشأة لاستخراج اليورانيوم في مدينة العلا شمال غربي البلاد بمساعدة صينية، في إطار تعزيز برنامجها النووي ذي الأغراض السلمية، وفقا لمصادر غربية مطلعة.
وأثارت المنشأة، التي ظلت سرية، مخاوف بين حلفاء الرياض الغربيين من أن المملكة قد تحاول توسيع برنامجها النووي للإبقاء على خيارها لبناء أسلحة نووية مفتوحا، وفقا لتقرير "وول ستريت جورنال".
وتعهد ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، في لقاء مع قناة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، في مارس/آذار 2018، بأن تحاول بلاده تطوير أو امتلاك أسلحة نووية إذا واصلت إيران عملها نحو تصنيع قنبلة نووية.
ونفت وزارة الطاقة السعودية بشكل قاطع المعلومات الخاصة بالموقع الجغرافي، وقالت في بيان لها وفقا لـ"وول ستريت جورنال"، إن "المملكة تعاقدت مع الصينيين لاستكشاف اليورانيوم في مناطق معينة"، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
من جهة أخرى، طالبت إيران المنظمة الدولية للطاقة الذرية بتقرير واضح حول البرنامج السعودي النووي "السري"، معربة عن قلقها من المشروع.