تناول رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية "عباس كامل"، الأربعاء، 3 ملفات مع رئيس جنوب السودان "سلفا كير ميارديت" ونائبه الأول "رياك مشار"، وعدد من المسؤولين في جوبا.
إذ بحث الجانبان العلاقات الثنائية، وأزمة "سد النهضة"، والترتيبات النهائية للعملية السلمية بين الفصائل المسلحة ودولة السودان، وفق بيان للرئاسة المصرية.
ونقل "كامل" رسالة من الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" إلى "سلفا كير" أكد خلالها على قوة ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين.
وافتتح برفقة وزيرة الصحة المصرية "هالة زايد" المركز الطبي المصري الجديد بمدينة جوبا.
وتعهدت "زايد" بتقديم المزيد من الدعم الطبي لجنوب السودان خاصة في مجال مكافحة فيروس "سي" وجائحة "كورونا".
وتسعى القاهرة مؤخرا إلى تعزيز أواصر العلاقات مع جوبا.
إذ أرسل الجيش المصري إلى جوبا طائرتين عسكريتين محملتان بالمساعدات الطبية، في مايو/أيار الماضي، لمساعدتها في مواجهة وباء "كورونا".
وأعلن وزير الري والموارد المائية "محمد عبدالعاطي"، في مارس/آذار الماضي، عزم مصر إنشاء سد "واو" في جنوب السودان، إضافة إلى 12 محطة لمياه الشرب.
وأشار إلى أن مصر نفذت بالفعل محطتين في مدينة نيمولي وبور على بحر الجبل، إضافة إلى مشروع إنشاء 4 سدود لحصاد مياه الأمطار؛ بهدف الاستفادة منها في توفير مياه الشرب والاستخدامات المنزلية والثروة الحيوانية.
ويقول مراقبون إن هذا الدعم المصري لجنوب السودان يرتبط بجهود مصر لحشد الدعم الإقليمي لموقفها من أزمة "سد النهضة".
إذ سبق أن أكدت جوبا، في مارس/آذار 2011، أن موقفها من قضية مياه النيل هو عدم المساس بأي إطار قانوني لاتفاقيات المياه السابقة، التي تسعى مصر للمحافظة عليها.
فيما نفت جنوب السودان، الشهر الماضي، إدعاءات بأنها سمحت لمصر بإنشاء قاعدة عسكرية على أراضيها.