هل يمكن للأغذية المجمدة المستوردة أن تنشر كورونا حقًا؟

الأحد 16 أغسطس 2020 10:05 ص

أبلغت نيوزيلندا عن أول حالة إصابة بـ"كورونا" بعد أكثر من 100 يوم بلا إصابات، ومن المحتمل أن الفيروس وصل عبر عبوات غذائية مستوردة.

وأشار مسؤولو الصحة في البلاد إلى أن التفشي الجديد قد يكون مرتبطًا بهذه السلع المجمدة لأن أحد المرضى المصابين يعمل في متجر يطلب مثل هذه العناصر من الخارج.

كما أفاد مسؤولون صينيون بأنباء مماثلة هذا الأسبوع؛ حيث تم العثور على آثار للفيروس في عبوات مجمدة من الروبيان وأجنحة الدجاج المستوردة من الإكوادور والبرازيل.

وحذرت لجنة الصحة البلدية في شنتشن، التي رصد فيها المسؤولون عبوات أجنحة الدجاج الملوثة، السكان بـ "توخي الحذر في شراء منتجات اللحوم المجمدة والمنتجات المائية المستوردة في الأيام الأخيرة".

لكن الخبراء يؤكدون أن فرصة التقاط "كورونا" من الأطعمة المجمدة ضئيلة.

وقالت "كيتلين هاول" مهندسة الكيمياء والطب الحيوي بجامعة مين: "هذا ممكن، لكن الفيروس ليس مستقرًا للغاية خارج جسم الإنسان".

وأضافت أن "تجميد الفيروس أو تبريده يمكن أن يساعد في إطالة الفترة الزمنية التي يظل فيها معديًا، ولهذا نعتقد أن الفاشيات في مصانع تعبئة اللحوم كانت تحدث بشكل متكرر، لكن انتقال الفيروس عبر الأسطح لا يزال يبدو نادرًا، حتى عندما تكون هذه الأسطح مجمدة أو مبردة ".

وأفادت لجنة الصحة في شنتشن أنه لم يثبت إيجابية أي شخص كان على اتصال بمنتجات الأطعمة المجمدة الملوثة بفيروس "كورونا".

لكن هذه النتائج ليست مدعاة للقلق، وفقًا لما يقوله "مايكل رايان"، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ التابع لمنظمة الصحة العالمية.

وقال "رايان": "لا يوجد دليل على أن الغذاء أو السلسلة الغذائية تشارك في نقل هذا الفيروس، يجب أن يشعر الناس بالراحة والأمان، يجب ألا يخشى الناس الطعام أو تغليف المواد الغذائية أو تجهيزها وإيصالها ".

وأفادت منظمة الصحة العالمية أن الصين اختبرت بضع مئات الآلاف من عينات التغليف ووجدت أن أقل من 10 عينات إيجابية.

هذا لأن الفيروس -إذا انتهى به المطاف على مثل هذه العبوات- من غير المرجح أن يبقى على قيد الحياة للوقت الذي يستغرقه شحن البضائع من مكان إلى آخر، وفقًا لعالمة الأوبئة "ريتشيل جراهام".

يمكن لأي شخص أن يصاب بالفيروس التاجي إذا لامس سطحًا أو جسمًا به جزيئات فيروسية ثم لمس فمه أو أنفه أو عينيه.

ويعتمد عمر الفيروس على الأشياء على نوع المادة؛ حيث وجدت إحدى الدراسات أن الفيروس يستغرق 3 ساعات لترك الأقمشة وورق الطباعة، بينما تشير أبحاث أخرى إلى أن الجسيمات الفيروسية يمكن أن تعيش حتى يوم واحد على الورق المقوى وما يصل إلى 3 ساعات أيام على البلاستيك والفولاذ المقاوم للصدأ.

لكن الفيروس التاجي ينتشر عادة عن طريق القطرات المحمولة جواً (وربما الهباء الجوي)، وليس الأسطح المشتركة.

وقالت "هاول": "طوال الوباء وحتى الآن، استمر شحن المنتجات في جميع أنحاء العالم، وإذا كان الانتقال عبر الأسطح -سواء كانت مجمدة أو مبردة أم لا- سببًا رئيسيًا للعدوى، فإننا كنا سنرى العديد من تقارير الإصابات المرتبطة."

يقول مركز مكافحة الأمراض إن الفيروس لا ينتشر بسهولة من الأسطح الملوثة، على الرغم من استمرار التوصية بأن يقوم الأشخاص بتنظيف وتطهير الأسطح التي يتم لمسها كثيرًا كاحتياط.

يوصي الخبراء بأن يظل الشاحنون والمتسوقون يقظين ومثابرين أثناء الوباء.

وقالت "هاول": "أفضل ما يمكن أن يقوم به المصنعون والشاحنون وغيرهم في سلسلة التوريد هو أن يكون لديهم سياسة قوية ومُطبقة لارتداء الأقنعة وغسل اليدين والبقاء في المنزل عند المرض".

وأضافت أنه بالنسبة للمتسوقين فإن "أفضل شيء يفعله المستهلكون هو ببساطة تجنب لمس وجوههم حتى تتاح لهم فرصة غسل أيديهم أو استخدام معقم اليدين."

المصدر | ساينس أليرت - ترجمة الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فيروس كورونا مكافحة كورونا

دراسة أمريكية: السجائر الإلكترونية تزيد خطر الإصابة بكورونا