ذكرت صحيفة «حرييت» التركية السبت أن جنديا تركيا فُقد الأسبوع الماضي عقب تبادل لإطلاق النار عبر الحدود مع سوريا، تلقى العلاج في مستشفى سوري في المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقتل جندي تركي متأثرا بجروحه وأصيب أخر في أعقاب حادث في منطقة كيليس الحدودية الثلاثاء الماضي عندما أطلقت نيران من منطقة يسيطر عليها التنظيم شمالي سوريا.

وقالت القوات التركية في بيان على موقعها على الإنترنت إن الاتصال فقد مع جندي ثالث عقب الاشتباكات.

وصرحت مصادر أمنية للصحيفة استنادا إلى تقارير استخباراتية أن الجندي الذي قالت إن اسمه «سيفير ت». أصيب في قدمه اليمنى ونقل إلى مستشفى في منطقة يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» قرب مدينة حلب.

وقالت المصادر إن وكالة الاستخبارات الوطنية التركية تعمل لضمان تحريره، مستبعدة إجراء أية مفاوضات مع التنظيم.

وتحدثت المصادر كذلك عن تقارير بأن التنظيم خطط لنقل الجندي إلى مدينة الموصل شمالي العراق والتي يسيطر عليها التنظيم. ويشير التقرير إلى احتمال تعرض الجندي للخطف.

وفي يونيو/حزيران 2014 خطف عناصر التنظيم 49 من موظفي القنصلية التركية في الموصل بعد سيطرتهم على المدينة.

وجرى الإفراج عنهم جميعا في سبتمبر/آيلول 2014 بعد مفاوضات سرية قادتها الاستخبارات التركية قيل أنها أدت إلى اإفراج عن جهاديين معتقلين في تركيا مقابل الإفراج عن الموظفين.

كان التنظيم قد بث تسجيلا مصورا أواخر الشهر الماضي اتهم فيه الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» بالخيانة وحث الأتراك على الثورة عليه.

من ناحية أخرى، خطف مجهولون 18 من عمال البناء الأتراك هذا الأسبوع في حي تسكنه غالبية من الشيعة في بغداد.

إلا أن وزارة الخارجية التركية استبعدت أن يكون تنظيم «الدولة الإسلامية» وراء عملية الخطف. ولا تزال الجهة التي تقف وراء عملية الخطف مجهولة كما لا يعرف مكان احتجازهم.

والأسبوع الماضي شاركت المقاتلات التركية لأول مرة في الحملة الجوية ضد التنظيم في سوريا بعد أن دعت واشنطن أنقرة إلى لعب دور أكبر في المعركة ضد الجهاديين.

وقد يعرض ذلك أنقرة إلى مخاطر هجمات انتقامية، بحسب محللين.