مساعد بومبيو يستثني جبران باسيل من لقاءاته ببيروت

الأحد 16 أغسطس 2020 04:38 م

اختتم "ديفيد هيل" مساعد وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، مساء السبت، زيارته للعاصمة اللبنانية بيروت، التي استمرت 3 أيام، والتقى فيها كبار المسؤولين ومعظم رؤساء الأحزاب باستثناء رئيس "التيار الوطني الحر" النائب "جبران باسيل" في دلالة سياسية على موقف الولايات المتحدة من مواقف التيار المتحالف مع حزب الله.

وشملت لقاءات "هيل" رئيس الوزراء السابق "سعد الحريري"، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي "وليد جنبلاط"، ورئيس حزب القوات اللبنانية "سمير جعجع"، ورئيس حزب الكتائب "سامي الجميّل"، ورئيس حركة الاستقلال "ميشال معوّض"، وقائد الجيش "جوزف عون".

وقبل مغادرته بيروت، صرح المسؤول الأمريكي، في كلمة مصوّرة، بأن الولايات المتحدة عملت، منذ 6 أغسطس/آب الجاري، على مساعدة الشعب اللبناني بشكل يوميّ من خلال توفير ما قيمته 18 مليون دولار من المواد الغذائية والأدوية التي تشتد الحاجة إليها وإلى غيرها من مواد الإغاثة الأساسية، مشيرا إلى استعداده للعمل مع الكونجرس للتعهّد بما يصل إلى 30 مليون دولار من الأموال الإضافية لتمكين تدفّق الحبوب عبر مرفأ بيروت، لكن بشكل مؤقت.

وتابع "هيل": "عقب هذه المأساة، نتوقّع، مثل آخرين كثر، إجراء تحقيق موثوق وشفاف حول الظروف التي أدّت إلى الانفجار. وسيكون مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي قريبا هنا للمساعدة".

وحمل مساعد "بومبيو" "كل من في السلطة" اللبنانية مسؤولية المأساة التي خلفها انفجار بيروت، قائلا: "أنا أتحدث عن عقود من سوء الإدارة، والفساد، والفشل المتكرّر للقادة اللبنانيين في إجراء إصلاحات مستدامة وذات معنى. لقد كانت أمريكا صديقة للبنان لأكثر من قرنين. ولكن كما طالب العشرات من الناشطين والمتطوّعون الشباب الذين قابلتهم بصراحة: لا يجب أن يكون هناك إنقاذ (مالي)، عندما ترى أمريكا وشركاؤها الدوليون، القادةَ اللبنانيين ملتزمين بتغيير حقيقي، بتغيير قولاً وفعلاً، سوف يستجيبون للإصلاحات المنهجية بدعم مالي مستدام".

وكان "هيل" قد أجرى جولة تفقّدية لمرفأ بيروت برفقة السفيرة الأمريكية "دوروثي شيا"، أشار خلالها إلى "فلتان الحدود اللبنانية"، مضيفا: "لا نستطيع العودة أبداً الى عصر كان فيه أي شيء مباحاً في موانئ لبنان وحدوده"، في إشارة إلى استخدام حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، للموانئ في نشاطه العسكري.

وتابع مساعد وزير الخارجية الأمريكي: "أعتقد أنه من المهم للغاية أن يتعين على اللبنانيين تحديد أفضل السبل للقيام بذلك. لكن كل دولة ذات سيادة تسيطر على موانئها وحدودها بشكل كامل، وأتصوّر أن كل اللبنانيين يريدون الذهاب إلى هكذا حقبة ولا يريدون أن يكون هناك جو  كل شيء فيه مباح كما رأينا في السنوات الأخيرة".

ومن جانبه، لم ينف "باسيل" إمكانية تعرّضه لعقوبات أمريكية، مشيرا إلى أن التيار الوطني الحر تلقى طلبات للمشاركة "في الحصار الخارجي والداخلي ليس على مجموعة حزبية اسمها حزب الله، بل على مكوّن لبناني بكامله" في إشارة إلى المسلمين الشيعة.

 وشدد "باسيل" على أن تياره لن يفعل ذلك ولو كلفه هذا الرفض غاليا، مضيفا: "يلوّحون بفرض عقوبات علينا ولو جائرة ولا أساس قانونياً لها، ولكن أنا شخصياً وبلا تردّد مستعد لتحمّل الثمن كي لا نمسّ بوحدة لبنان وسلمه الأهلي، وكي لا نغرقه بالفوضى والفتنة".

وتابع رئيس التيار الوطني الحر: "نحن لا نطعن لبنانياً ولا نغدر لبنانياً ولا نمشي مع الخارج ضد مصلحة الداخل. لم نفعلها مع الشيعي أو السنّي أو المسيحي أو الدرزي سابقاً ولن نفعلها اليوم مهما كانت الكلفة عليّ تبقى قليلة مقابل الكلفة على الوطن".

وأردف: "لسنا تابعين لدولة خارجية وهذا خيارنا كي لا نرهن قرارنا وندفع ثمنه في السياسة والمال وإنما نربح أنفسنا. معاركنا وجودية ونحن لسنا مع محور بل في صراع وجود. ولا يراهن أحد أن نكون عملاء للخارج".

وكان الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله" قد أكد، في خطاب ذكرى نهاية حرب لبنان 2006، أن الحزب "لن يسكت" حال ثبت أن (إسرائيل) تقف وراء تفجير المرفأ في العاصمة اللبنانية بيروت، مشيرا إلى أنه "إذا كانت إسرائيل على علاقة بانفجار المرفأ فلن يتم التوصل إلى الحقيقة في ظل مشاركة FBI في التحقيق الجاري".

وأشار "نصر الله" إلى محاولة استغلال كارثة انفجار بيروت في إطار مشروع لإسقاط الدولة اللبنانية "أريد له أن يدفع بالبلاد إلى الحرب الأهلية" حسب قوله.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

جبران باسيل ديفيد هيل

مسؤول أمريكي سابق: لا أرى بصيص أمل في لبنان

وول ستريت: عقوبات أمريكية وشيكة على وزير خارجية لبنان السابق باسيل

باسيل على قائمة العقوبات الأمريكية.. ويرد: اعتدت الظلم