تسارعت مظاهر التطبيع الإماراتي الإسرائيلي في عدد من الوقائع، شملت دعوة أحد أفراد الأسرة الحاكمة الإماراتية، مطربا إسرائيليا، إلى زيارته في "أبوظبي"، بالإضافة إلى تعبير مسؤولة إماراتية عن أملها في مشاركة العديد من الإسرائيليين، في معرض "إكسبو دبي".

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الأحد، أن الشيخ "حمد بن خليفة بن محمد آل نهيان"، دعا المطرب الإسرائيلي "عومير أدام" إلى زيارته لتقديم حفل غنائي خاص هناك.

واعتبرت الإذاعة العبرية أن ذلك يعد "نتاجا غير تقليدي" لاتفاق التطبيع بين (إسرائيل) والإمارات، الذي أعلن عنه قبل 3 أيام.

ورغم أن كلا من مصر والأردن يرتبطان باتفاقيات تطبيع مع (إسرائيل) قبل عقود، فإن تلك الاتفاقات ظلت مرفوضة شعبيا، وبقي أي مظهر من مظاهر التقارب مع إسرائيليين وصمة مجتمعية، وعارا يستخفي أصحابه منه أو ينكرونه.

وسبق أن بعث المطرب الإسرائيلي قبل عدة شهور برسالة إلى قادة الإمارات، شكرهم فيها على مساعدتهم للجالية اليهودية (عدد أفرادها نحو 1500) في بلادهم، بحسب المصدر ذاته.

وردا على تلك الدعوة، قال "عوفر مناحيم" مدير العلاقات العامة للمطرب الإسرائيلي، إن "عومير أعرب عن تقديره لمساعدة بن خليفة ودعمه الاستثنائي للمعبد والجالية اليهودية (في الإمارات) ما كان له صدى إيجابي للغاية"، وفق ذات المصدر.

وفي سياق الخطى التطبيعية أيضا، أعربت مديرة الاتصال الاستراتيجي في وزارة الخارجية الإماراتية، "هند العتيبة"، عن أملها في مشاركة العديد من الإسرائيليين، في معرض "إكسبو دبي"، المقرر انطلاقه، مطلع أكتوبر/تشرين أول 2021.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الأحد.

ووصفت "هند" اتفاق التطبيع الذي أُعلن الخميس بين بلادها و(إسرائيل) بـ"التاريخي"، لافتة إلى أن الإمارات "حريصة على إحراز تقدم فيما يتعلق بفتح السفارات وإصدار تأشيرات عمل متبادلة".

وأضافت: "نأمل أن نرى العديد من الإسرائيليين في عام 2021 في معرض إكسبو دبي، حيث أكدت (إسرائيل) بالفعل مشاركتها في السابق".

وبسبب تفشي جائحة "كورونا"، تقرر تأجيل انطلاق "إكسبو دبي" من أكتوبر/تشرين الأول 2020 إلى أكتوبر/تشرين الأول 2021.

وفي أبريل/نيسان 2019 أعلنت (إسرائيل) مشاركتها في المعرض المصمم لعرض إنجازات الأمم، مرة كل 5 سنوات.

والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، توصل الإمارات و(إسرائيل) إلى اتفاق لتطبيع العلاقات.

ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".