باكستان.. الآلاف يتظاهرون ضد الإمارات بسبب تطبيعها مع إسرائيل

الاثنين 17 أغسطس 2020 03:33 ص

شهدت عدة مدن في باكستان، الأحد، مظاهرات حاشدة، نددت بإعلان الإمارات تطبيع العلاقات مع (إسرائيل) برعاية أمريكية.

وتظاهر عشرات الآلاف من الباكستانيين في كل من العاصمة إسلام أباد، ومدينة كراتشي الساحلية، ولاهور الشمالية الشرقية، وروالبندي، وبيشاور، وكويتا، وفيصل أباد، ومولتان، وحيدر أباد.

وأصدر مجلس ميلي ياكجهتي، وهو تحالف سياسي- ديني، دعوة إلى الشعب الباكستاني للخروج في مظاهرات احتجاجية، للتنديد - بما وصفه - بالصفقة المثيرة للجدل، بين أبوظبي وتل أبيب.

وفي مدينة روالبندي، نظم آلاف المواطنين مسيرة غاضبة، عبر شوارع المدينة، بقيادة السيناتور سراجول الحق، رئيس حزب الجماعة الإسلامية، اعتراضًا على الاتفاق "غير المقبول"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

واعتبرت الجماعة الإسلامية في باكستان، الأحد، "يوم فلسطين"، من أجل التعبير عن التضامن ودعم المقاومة الفلسطينية ضد "الاحتلال الصهيوني".

وتجمع المتظاهرون في حديقة لياقت، رافعين لافتات تحمل العديد من الشعارات المنددة بالاتفاق، مثل "تسقط إسرائيل"، و"صفقة إماراتية إسرائيلية على ضغط أمريكي غير مقبول"، و"باكستانيون يقفون مع الفلسطينيين".

وندد رئيس الجماعة الإسلامية بالاتفاق الذي عُقد بين الإمارات و(إسرائيل)، مؤكدًا أن فلسطين ليست قضية العرب فقط بل قضية العالم الإسلامي بأسره.

وقال: "ظل الفلسطينيون يقاتلون من أجل أرضهم منذ أكثر من 70 عامًا، ولكن حتى 13 أغسطس، لم تهن أي دولة على نفسها كما فعلت الإمارات العربية المتحدة، العالم الإسلامي بأكمله يرفض هذه الصفقة المزعومة، حتى لو وافقت بعض الحكومات الإسلامية".

وحث رئيس الجماعة، إسلام أباد على محاولة عقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي، لبحث الوضع الراهن.

وفي كراتشي، تجمع المئات خارج نادي الصحافة للتنديد بالاتفاق.

ووصف رئيس الجماعة الإسلامية في كراتشي، "حافظ نعيم الرحمن"، اتفاق التطبيع بأنه "ضربة كبيرة لوحدة المسلمين" وطعن للفلسطينيين في الظهر".

وقال "نعيم الرحمن" إنه "لا يحق للإمارات ولا لأي دولة أخرى قبول الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية باسم السلام".

ونظمت الجماعة الإسلامية احتجاجًا آخر أمام نادي لاهور للصحافة، وتحدث عنه الأمين العام للحزب" أمير العظيم"، وقادة آخرون.

وفي بيشاور، عاصمة ولاية خيبر بختونخوا الشمالية الغربية، تجمع عدد كبير من الناس في مسجد محبة خان التاريخي، وساروا نحو يدغار تشوك، لتسجيل احتجاجهم.

والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، توصل الإمارات و(إسرائيل) إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه بـ "الاختراق التاريخي".

ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.

وبذلك تكون الإمارات، الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع إسرائيل، بعد مصر (1979)، والأردن (1994).

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

العلاقات الإماراتية الباكستانية العلاقات الإماراتية الإسرائيلية مبادرات التطبيع مقاومة التطبيع ضد التطبيع

خان: لا اعتراف بإسرائيل قبل إعطاء الفلسطينيين حقهم

باكستان: دول صديقة ضغطت علينا من أجل التطبيع